العقيدةالقواعد الاربعتفريغ الدروس

شرح القواعد الأربع الدرس الأول / محمد أمرير الاسوري

تنويه هام
عزيزي القارئ، نود الإشارة إلى أن هذا النص يمثل تفريغًا حرفيًا لمحتوى الدرس، وقد يحتوي على بعض العبارات أو الألفاظ العامية التي وردت في سياق حديث المحاضر. كما قد تظهر فيه بعض الأخطاء النحوية أو التعبيرية التي جاءت نتيجة للسهو أثناء الإلقاء أو لخطأ في عملية التفريغ الآلي للنص.

نسعى جاهدين لتحسين المحتوى وإعادة صياغته في مقالات موجزة تلخّص الدرس بشكل أفضل، إلى جانب إعداد كتاب شامل يشرح المادة بتفصيل ودقة. يمكنك الاطلاع على الدرس الكامل عبر الفيديو المرفق أسفل المقالة.

نسأل الله التوفيق والسداد.

التفريغ النصي للدرس

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد بعد الانتهاء من التعليق على الاصول الثلاثه للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى نشرع في هذه الليله في التعليق على كتاب اخر من كتبه وكتاب الاصول او كتاب القواعد الاربع وهو ان شئت اقول وكد تتم لكتاب الاصول الثلاثه فبعد ان عرفت الفرق بين التوحيد والشرك فينبغي على الطالب ان يعرف الفرق بين الموحد والمش فذكر في هذا
(01:06) الكتاب بعض القواعد التي يفرق بها الطالب بين الموحد وبين المشرك بين دين المسلمين وبين دين المشركين وهذا ان شئت قل هو كتحقيق الاصل بل هو تحقيق الاصل لان الاصل كما هو معروف مقدم على الفرع ولا يصح فرع الا بعد تحقيق اصله فكل ما يتعلق بشرائع الاسلام فهي فرع عن التوحيد وبعد فاعلم ان كل العلم فرع عن التوحيدي فاسمع نظمي فكل ما يتعلق بمسائل الاسلام فهي فرع عن التوحيد التوحيد هو الاصل لذلك كثير من الناس قد يستنكرون ا
(02:10) تكفير بعض من يكون من اهل الصلاه وقد يكون من اهل الزكاه بل قد يكون من اهل الصيام قد يكون من اهل قيام الليل لكنه ليس محققا لاصل التوحيد يصرف العبادات لغير الله تعالى يستغيث بغير الله ينظر لغير الله يذبح لغير الله فبعد قيام الحجه عليه ونصحه وبيان الحجه له واصراره على شركه يكفر ثم بعد ذلك تجد من يستنكر هذا الامر وهذا انما هو راجع الى عدم تحقيق الاصل يعني عدم النظر الى الاصل فهذا الشخص الذي استنكر هذا الامر انما نظر الى الفرع ولم ينظر الى الاصل ولم ينظر الى الاصل وكذلك اخطا من جهه اخرى وهو انه نظر الى حق العبد ولم ينظر
(03:12) الى حق الله جل وعلا فحق العباده مقدم على جميع الحقوق لذلك المصنف رحمه الله تعالى ذكر في هذا الكتاب المبارك بعض القواعد التي تتعلق بتحقيق هذا الاصل وبتفرق بين الموحد وبين المشرك نشرع مباشره في التعليق على الكتاب قال رحمه الله تعالى اقرا بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ومشايخنا وللمسلمين اجمعين قال المصنف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم اسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخره وان يجعلك مباركا اينما كنت وان يجعلك ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فان هؤلاء الثلاث عنوان السعاده نعم قال رحمه الله
(04:13) تعالى بسم الله الرحمن الرحيم افتتح بالبسمله كما نذكر دائما في مقدمه الكتب افتتاح بالبسمله فيها اقتداء بكتاب الله جل وعلا فقد افتتح كتاب الله جل وعلا البسمله بل جميع الصور ما عدا التوبه افتتحت بالبسمله وكذلك فيها تاسي فيها تاسي بالنبي صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح الكتب التي كان يرسلها الى الافاق بالبسمله كما صح ذلك في البخاري في رساله الى رقل عظيم الروم وقد انعقد الاجماع على استحباب افتتاح الكتب بالبسمله لذلك قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري وقد استقر عمل المصنفين
(05:20) على افتتاح كتب العلم بالبسمله وقد استقر عمل المصنفين على افتتاح كتب العلم بالبسمله وكذا معظم كتب الرسائل وذكر هنا البسمله دون الحمدله اكتفاء بها قد سبق الى ذلك جماعه من المصنفين وهذا فيه هذا من باب تعجيل الفائده وخاصه اذا كان الكتاب مختصرا وقد سبق الى ذلك البخاري رحمه الله تعالى صاحب المصنف عبد الرزاق سبق الى ذلك جماعه من المؤلفين افتتحوا كتبهم بالبسمله فقط ولذلك ذكر بعض اهل العلم ان السنه في المكتوب ان يفتتح بالبسمله وان السنه في المسموع يعني في الخطب والدروس ان تفتتح
(06:27) بالحمد ل فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح خطبه بالحمد لله ان الحمد لله نحمده ونستعين الى اخره قال رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم اسال الله العظيم اسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخره الى اخر كلامه قدم المصنف رحمه تعالى بين يدي الكتاب بالدعاء كما هي عاده المصنف رحمه الله وهذا من علامه الداعيه الناصح الجمع بين الدعوه وبين الدعاء لمتعلم ونستفيد من هذا فائدتين عظيمتين الاولى ان في هذا اشاره الى
(07:35) الخلق الذي ينبغي ان يكون عليه الداعيه الى الله جل وعلا الى الخلق الذي يجب ان يكون عليه المعلم تجاه المتعلم وهو خلق الرحمه والشفقه على هذا المتعلم لذلك الله جل وعلا وصف نبيه صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف وما ارسلناك الا رحمه للعالمين وقال تعالى بالمؤمنين رؤوف رحيم وقال تعالى فبما رحمه من الله لنت لهم ولو كنت فضا غليظ القلب لانفض من حولك لانفض من حولك من الصحابه فيهم ابو بكر فيهم عمر فيهم عثمان فيهم
(08:40) علي لو كان النبي صلى الله عليه وسلم فضا لنفض هؤلاء وهم من هم الايمان في قلوبهم كالجبال فما دونهم من باب اولى لذلك الله جل وعلا هنا اكد هذا المعنى فبما ما هذه الصله ل يراد بها التوكيد صله التوكيد فبما رحمه فالاصل اصل الكلام هنا فبرحمتك لتوكيد هذا المعنى العظيم الفائده الثانيه التي تستفاد من الدعاء للمتعلم فيه اشاره الى ان الهدايه التي يملكها الداعيه ويملكها المعلم انما هي هدايه
(09:49) البيان والارشاد اما هدايه التوفيق والسداد فهي بيد الله دائما عندنا هدايت هدايه ارشاد وبيان وهي التبليغ التبليغ عن الله سبحانه وتعالى والتبليغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والهدايه الثانيه هي هدايه التوفيق والسداد هذه بيد الله هذه لا يملكها احد من البشر وهذه هي المنفيه في قوله تعالى انك لا تهدي من احببت هذه الهدايه هي المنفيه لان الله جل وعلا اثبت الهدايه لنبيه ونفى الهدايه لنبيه انك لا تهدي من احببت من فيا وقال الله جل وعلا في ايه اخرى وانك لتهدي الى صراط مستقيم هذه وانك لتهدي الى صراط مستقيم هذه هدايه الارشاد والبيان
(10:51) يعني التبليغ ان يبين وان يبلغ عن الله سبحانه وتعالى هذا يملكه النبي صلى الله عليه وسلم ويملكه العلماء والدعاه بعد النبي صلى الله عليه وسلم اما هدايه التوفيق وهدايه السداد هذا لا يملكه احد من البشر هذا بيد الله ما الذي نستفيد من هذا نستفيد ان الواجب عليك انما هو التبليغ فقط وهذا المدعو وهذا المتعلم هل ينتفع او لا ينتفع هذا لا علاقه لك به واذا اردت ان تدخل في هذا المقام فان هذا تجاوز للحد لذلك تجد في كتاب الله جل وعلا في غير مايه ان الله جل وعلا يقول لنبيه انما عليك البلاغ فقط انما عليك البلاغ هذا الذي يجب هذا حصر انما عليك البلاغ الذي
(11:50) يجب عليك هو البلاغ فقط والحساب انما هو على الله جل وعلا والتوفيق والسداد هذا بيد الله تبارك وتعالى اسال الله اسال الله العظيم اسال هنا جاء بالافراد اسال المعروف في لغه العرب ان المتكلم اذا اراد ان ينسب شيئا لنفسه فانه فانما ينسبه اما بالافراد واما بالجمع مثلا اعطيته كذا ويصح ان يقول اعطيناه كذا يعني من باب التعظيم النفس هذا شيء معروف يقول مثلا قلت كذا ويصح كذلك ان يقول قلنا كذا من باب تعظيم النفس لكن انتبه هنا في باب الدعاء لا يصح للمتكلم ان يعظم نفسه لذلك قال المصنف رحمه الله تعالى هنا اسال ولم يقل نسال لان مقام الدعاء هو مقام التذلل مقام الذل
(12:59) ضوع والانكسار والافتقار الى الله جل وعلا لا يناسبه تعظيم النفس وانما يجوز الجمع هنا اذا اراد الجمع الحقيقي اذا اراد نفسه وغيره كامام مثلا اذا اراد ان يدعو لنفسه والمصلين مثلا وبهذا المعنى جاءت الفاتحه جاءت سوره الفاتحه سوره الفاتحه جاء فيها الدعاء بالجمع اياك نعبد واياك نست اهدنا اهدنا الصراط المستقيم اهدنا نحن فهذا الجمع ليس لتعظيم النفس وانما هو للجماعه فهذا في اشاره الى معنى عظيم وهو ان المصلي يدعو لنفسه ويدعو لغيره وهذا من بركه صلاه الجماعه فلعل شخصا يدخل الى المسجد وهو رجل صالح ويقول اهدنا الصراط المستقيم
(14:03) فيستجيب الله تبارك وتعالى دعاءه فتشمل جميع الناس لذلك من هنا يمكن ان نقول ان المسلم من فقهه ان يحرص على الجماعه الصالحه لو عرفت مثلا علمت بان المسجد الفلاني يصلي فيه اناس صالحون يعني اكثر من المسجد الفلاني فحرصي على المسجد الذي تكثر فيه يكثر فيه الصالحون اولا افضل ثر فيه اهل السنه و التوحيد افضل اسال الله العظيم الله قيل بانه اسم الله جل وعلا الاعظم هذا من اراد تحرير هذه المساله اسم الله جل وعلا الاعظم فليراجع الداء والدوال ابن القيم رحمه الله تعالى فقد بين هذه المساله وخلص ثمت الى ان اسم الله جل وعلا الاعظم هذا مخفي لا
(14:55) يعرف وهذا لحكمه لكي يدعو المسلم بجميع اسماء الله تبارك وتعالى وهذا شيء معروف في الشريعه له نظاف في الشريعه كما اخفيت ليله القدر مثلا لاحياء جميع العشر كما اخفيت الساعه الساعه الساعه الاخيره من يوم الجمعه مثلا وغير ذلك يعني من الامور التي جاءت في جاءت في الشريعه نظائر اسال الله الكريم الكريم هذا اسم من اسماء الله تبارك وتعالى وقد ذكر في القران في مواضع ثلاث في موضعين مقطوعا به في موضع ثالث على قراءه ومن كفر فان ربي غني كريم هذا موضع الموضع الثاني المقطوع به ما غرك بربك الكريم الموضع الثالث رب العرش الكريم الكريم على قراءه
(15:55) الرفع اما على قراءه الجر رب العرش الكريم هذا صفه للعرش وقريب من اسم الله جل وعلا الكريم اسم الله جل وعلا الاكرم قد جاء في موضع واحد في كتاب الله جل وعلا اقرا وربك الاكرم الكريم اسم من اسماء الله جل وعلا دال على الكرم على صفه الكرم والجود والصفح وانه سبحانه وتعالى كذلك سالم من النقائص من كل وجه اسال الله الكريم رب العرش العظيم العظيم صفه لله جل وعلا وكذلك وصف الله تبارك وتعالى بها عرشه وعظمه عرش الله جل وعلا برهان من براهن عظمه الله جل وعلا فان الله سبحانه وتعالى يذكر عظمه بعض مخلوقاته
(16:59) الدلاله على عظمته سبحانه وتعالى اسال الله العظيم اسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخره ان يتولاك اي توليت في الدنيا والاخره يعني ان يكون الله جل وعلا وليا لك في الدنيا والاخره ان يكون الله جل وعلا وليا لك اي ناصرا لك وظهيرا لك ومعينا لك وموفقا لك الله جل وعلا يقول الله ولي الذين امنوا يعني ناصرهم ينصر عباده كما قال الخطابي وقال ابن جرير الطبري في تفسيره الله ولي الذين امنوا اي نصرهم وظهير وموفق ومعينه الى غير ذلك من
(18:10) المعاني وذكر البغوي في تفسيره الله ولي الذين امنوا قال اي متولي امورهم فلا يكلهم الى غيره سبحانه وتعالى وقال الحسن البصري كما نقل ذلك البغوي في تفسيره اي متولي هدايتهم وقد نقل ابن القيم رحمه الله تعالى الاجماع على ان التوفيق ان لا يكل الله جل وعلا العبد الى نفسه هذا هو التوفيق التوفيق الذي هي النصره والولايه انلا يكيل الله جل وع العبد الى نفسه والخذلان ان يخلي بينه وبين نفسه لذلك من الدعاء ولا تكلني الى نفسي
(19:20) طرفه عين هذا الخذلان وقد نقل ابن القيم رحمه الله تعالى كذلك الاجماع في كتابه الفوائد ان كل خير اصله التوفيق وكل شر فاصله الخذلان فلذلك من اراد التوفيق فلابد ان يسعى في اسباب ولايه الله تبارك وتعالى له في اسباب نصره الله جل وعلا هو تحقيق التوحيد تحقيق الايمان الله ولي لمن الله ولي الذين امنوا امنوا بماذا امنوا بكل ما يجب الايمان به حققوا الايمان بالله سبحانه وتعالى لذلك من دعا النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث زيد بن ارقم كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها
(20:13) ومولاها اذا فان يتولاك التوليه هي النصره والتوفيق والهدايه ان يتولاك في الدنيا والاخره وان يجعلك مباركا اينما كنت وان يجعلك م اركا اينما كنت هذا مقتبس من قول الله جل وعلا على لسان عيسى وجعلني مباركا اينما كنت يجعلك مباركا الكاف هنا مفعول به ضمير متصل في محل نصب مفعول به يجعلك مباركا مفعول به ثاني يجعلك مباركا اينما كنت قال مجاهد اي نفعا وحقيقه هذه اللفظه البركه كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى في بدائع الفوائد حقيقه هذه اللفظه كثره الخير ودوامه كثره الخير ودوامه يعني كثره الخير من جميع صنفه مع دوامه يعني ثباته هذه هي
(21:19) البركه فلذلك من افضل الدعاء الدعاء بالبركه بارك الله لك في كذا اي كثره كثر الخير فيه وادامه والمسلم يوصف بالبركه ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان من الشجر من بركته كبركه المسلم اذا المسلم يوصف ببركه لكن ينتبه البركه هنا المقصود بها البركه المعنويه فالمؤمن كلما ارتقى في في درجه الايمان فانه يكون في بركه بركه في قوله بركه في عمله اما البركه الحسيه فهذه ليست الا للنبي صلى الله عليه وسلم للانبياء للنبي صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم يتبرك بشعره يتبرك بعرقه يتبرك به صلى الله عليه وسلم وان يجعلك مباركا اينما كنت والبركه
(22:31) كما مر معنا في الاصول الثلاثه البركه من الله سبحانه وتعالى فالبركه هذه من افراد الربوبيه فكما نقول الرزق من الله جل وع لا احد يرزق الا الله لا احد يخلق الا الله لا احد يحيي الا الله لا احد يميت الا الله فكذلك نقول لا احد يعطي البركه الا الله فالبركه من الله ذلك في صحيح البخاري من حديث ابن مسعود الذي مر معنا والبركه من الله فالبركه خاصه بالله سبحانه وتعالى لذلك الله وعلا هو الذي يبارك فلذلك نقول يوم م يوم الجمعه يوم مبارك ولا نقول يوم مبارك ل مبارك هذا اسم فاعل يعني كان يوم الجمعه هو الذي يعطي البركه هذا غلط فنقول
(23:13) مبارك اسم مفعول يعني فيه البركه وان يجعلك مباركا اينما كنت وان يجعلك ممن اذا اعطي شكر شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فان هؤلاء الثلاث عنوان السعاده هؤلاء الثلاث عندنا نعمه وعندنا ابتلاء وعندنا ذنب قبل الاستغفار عندنا ذنب معصيه هذه الثلاث لا تنفك عن العب عبد كما ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى لان هذا الكلام مقتبس من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى في الوابل الصيب وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في نفس المصدر في الوابل الصيب ان هذه الثلاث لا تنفك عن العبد فالعبد دائم
(24:17) التقلب بين هذه الاطباق الثلاث بين نعمه وابتلاء وذنب لذلك هنا انتبهوا لذلك هنا عبر باذا بمن اذا اذا هذه اذا الشرطيه والفرق بين اذا الشرطيه وان الشرطيه من حيث المعنى ان ان الشرطيه تفيد التشكيك وتفيد كذلك التقليل لذلك قال الله جل وعلا وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا وان ما قال واذا طائفه وان طائفه يعني افاد التشكيك ان الاصل ان المؤمنين لا يقتتلون فيما بينهم لكن قد يحصل ذلك من باب التقليل لكن هنا قال وفي في صوره اخرى قال اذا جاء نصر الله اذا جاء اذا نصر الله جل وعلا ات لابد تحقيق فلذلك هنا ذكر اذا الشرطيه التي تفيد التحقيق
(25:13) هنا وهذه فائده اكتبوها وان شاء الله تعالى يعني سوف تاتي معكم في الاج الروميه لكن اكتبها هنا يعني نمر عليها نرها كما جاءت بلا سؤال هذا يعني هذا تعليل هذا التعليل هو الذي ذكروه في كتب النحو على ان اذا لا تجزم لان ان الشرطيه جازمه واذا الشرطيه ليست جازمه اللهم الا في الشعر خاصه كما قال ابن اجرم والتع الذي ذكروه قالوا لان ادوات الشرط تفيد التشكيك واذا الشرطيه من بين جميع ادوات الشرط تفيد التحقيق فخالفت فخالفت في ذلك هذا ان شاء الله ياتي معنا في الاجر الرميه ان شاء الله اذا عبر هنا باذا للتحقيق اذا العبد لابد ان يصيب ذنبا ولا
(26:03) بد ان تصيبه نعمه ولا بد ان يصيبه بلاء والنعمه تقابل بالشكر والحمد والابتلاء يقابل بالصبر والذنب والمعصيه يقابل بماذا الاستغفار بالاستغفار والتوبه فان هؤلاء الثلاث عنوان الس عاده اذا اذا سئلت عن السعاده اذا سئلت عن السعاده او عن طريق السعاده والمقصود بال السعاده هي الحياه الطيبه اذا سئلت عنها فيمكن اختصارها في هذه الامور الثلاثه ان تقابل النعمه بالشكر وان تقابل الابتلاء بالصبر وان تقابل المعصيه بالتوبه والاستغفار ان يجعلك ممن اذا اعطي شكر والشكر كما قال ابن القيم رحمه الله
(27:09) تعالى في الواب للصيف في نفس المصدر مبناه على ثلاثه اركان الاعتراف بها اي بالنعمه الاعتراف بها باطنا والتحدث بها ظاهرا وصرفها في مرضاتي معطيها ومسد قال بعد ذلك فاذا فعل ذلك فقد شكر الله مع تقصيره في الشكر فاذا فعل ذلك فقد شكر الله مع تقصيره في ذلك الشكر اذا ف حقيقه الشكر مبناه على هذه الامور الثلاثه الاعتراف بالنعمه باطنا لابد ان يعترف بان هذه النعمه من الله جل وعلا وكل ما قام به حتى تحصلت له هذه النعمه انما هو من باب
(28:14) الاسباب وهذه الاسباب من توفيق الله جل وعلا حتى الاسباب فهي نعمه والعطيه هنا عامه النعمه هنا عامه سوا كانت نعمه ماديه او نعمه معنويه والنعمه المعنويه اعظم كنعمه الايمان ونعمه الدين ونعمه التوحيد ونعمه العلم والتحدث بها ظاهرا يعني نسبتها الى الله جل وعلا وشكرها وشكرها وحمد الله جل وعلا عليها يكثر الانسان من قول الحمد لله الشكر لله اما بنعمه ربك فحدث يعني التحدث بها من باب التحدث بنعمه الله جل وعلا لا من باب الافتخار وصرفها في مرضه الله جل وعلا يصرفها العبد في مرضاه الله جل وعلا اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر ابتلاء اختبار
(29:19) والامتحان لان الله جل وعلا يذكر عباده باوامر الكونيه وبا وامره الشرعيه يذكر الله جل وعلا عباده بنعمه بهذه الامور يعني كم من الناس يعني يغفل عن نعمه مثل البصر ثم يبتلى بمرض في عيونه لكي يذكره الله جل وعلا بنعمه البصر بحيث اذا شفاه الله جل وعلا عرف قيمه هذه النعمه وكذلك يذكر الله جل وعلا عباده ب اوامره الشرعيه لذلك عندنا الصيام الصيام فيه جوع وفيه عطش لكي يذكرك الله جل وعلا بنعمه الطعام والشراب التي قد تمر سنه والعبد هو ناس لهذه النعمه لان الف العاده تنسي قيمه النعمه كما هو
(30:22) معروف والابتلاء قد يكون منحه وقد يكون محنه يكون منحه اذا صبر العبد احتسب الاجر لله فان ذلك يورثه من اعمال القلوب الشيء الكثير اذا صبر على الابتلاء بل مبنى العمل الصالح على هذا الصبر على هذا الابتلاء على الصبر على الابتلاء ليبلوكم ايكم احسن عملا لك الحمد ان الرزايا عطايا وان بعض المصائب او وان المصائب بعض بعض الكرم لك الحمد ان الرزايا عطايا وان المصائب بعض الكرم لكن هذا لمن صبر احتسب الاجر لله سبحانه وتعالى واذا اذنب استغفر واذا اذنب اصاب ذنبا وهذا لا بد منه النبي صلى الله عليه وسلم لولا انكم تذنبون لذهب الله بكم واتى بقوم يذنبون
(31:23) ويستغفرون وفي الحديث وفي مقال لكن معناه صحيح كل بني ادم خطاء ف الانسان ليس معصوما معصوم هو النبي صلى الله عليه وسلم الانبياء والمرسلون هم المعصومون اما الباقي فلا بد ان يصيبوا ذنوبا ومعاصي فاذا اصاب المسلم ذنبا او معصيه بادر الى الاستغفار والتوبه اذا اذنب استغفر السين هنا للطلب اي طلب الغفر المغفره طلب العفو وكما قلنا الاستغفار اذا افرد فانه يشمل التوبه كذلك يشمل التوبه كذلك فان هؤلاء الثلاث عنوان السعاده ثم قال المصنف رحمه الله تعالى اقرا قال المصنف رحمه الله اعلم ارشدك اعل ارشدك الله لطاعته ان الحنيفيه
(32:30) مله ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هذه المقدمه يفتتح بها المصنف رحمه الله تعالى كثيرا في او يذكر المصنف رحمه الله تعالى كثيرا في كتبه لذلك ذكر في الاصول الثلاثه وذكر في القواعد الاربعه وذكرها في غير هذا الكتاب اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفيه مله ابراهيم ففيها تحقيق لمعنى التوحيد بيان لمعنى التوحيد ان كما قلنا اصل الضلال عند مخالف اهل السنه والجماعه يعود الى امور يعود الى عدم فهم التوحيد ويعود كذلك الى عدم فهم معنى العباده ويعود الى عدم فهم الشرك هذه الامور الثلاثه وهناك امور اخرى
(33:29) لكن هذه الثلاثه هي اهم ما يذكر في الخلاف بين اهل السنه والجماعه وبين مخالفيهم في باب التوحيد في باب توحيد الالوهيه لذلك تجد المخالفين من لاهل السنه والجماعه اذا عرفوا التوحيد يعرفونه بتوحيد الربوبيه وهذا ليس هو التوحيد الذي دعت الذي بعث الله من اجله الرسل نعم الرسل دعت ال توحيد الربوبيه لكن بعثت بتوحيد الالوهيه لذلك قال شيخ اسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى التوحيد الذي بعث الله به الرسل وارسل من اجله الكتب واتفق عليه المسلمون هو قول الائمه شهاده ان لا اله الا الله
(34:35) وهو عباده الله وحده لا شريك له وهو عباده الله وحده لا شريك له فهذا هو حقيقه التوحيد اعلم رحمك اعلم ارشدك الله لطاعته لطاعته الرشد وضد الغوايه كما قلنا لطاعته اي لامتثال امره اجتنا بنهيه تدينا لابد من هذا القيد تدينا الانسان ق قد يمتثل الامر لكن كرها قد تؤخذ منه الزكاه كرها فهذه لا تسمى طاعه وقد يمنع من شرب الخمر قد يمنع من الزنا وقد يمنع من السرقه خوفا ليس خوفا من الله وانما خوفا مثلا من السلطات او غير ذلك فهذا ليس تدينا هذ ليست طاعه لا يؤجر عليها اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفيه ان الحنيفيه الحنيفيه هذا
(35:43) مصدر حنيفيه اصل الحنيفيه من الميل المائل من الشرك الى التوحيد الاحنف والمائل الميل من الضلال الى الحق هذا يسمى حنف وعكسه الجنف هو الميل من الحق الى الضلال فمن خاف من موص جنفا او اثما اي ميلا ان الحنيفيه مله ابراهيم الحنيفيه مله ابراهيم مله هذا بدل يعني التي هي مله ابراهيم مله ابراهيم المله هي الدين وهي لا تضاف الا للانبياء ذلك يقال مله ابراهيم تبع مله ابراهيم حنيفه واتبعت مله ابائي بخلاف الشريعه فال الشريعه لا تضاف الا الى الله سبحانه
(36:45) وتعالى والدين يضاف الى الانبياء ويضاف الى غير الانبياء لابد من معرفه هذه الفروق يقال دين محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو الاسلام بطبيعه الحال وقد يضاف الى غيره فيقال هذا دين زيد وهذا دين عمر دين بكر يعني هذا ما يدين الله تبارك وتعالى به هذا عمله لان الدين يفسر بالعمل الدين يفسر بالعمل مخلصا له الدين اي له العمل كله لله سبحانه وتعالى ان الحنيفيه مله ابراهيم ان تعبد الله ان تعبد هذا خبر انه ما دخلت عليه يؤول بمصدر اذا ان الحنيفيه مله ابراهيم عباده الله وحده مخلصا له الدين اي حال كونه مخلصا له الدين ان الحنيفيه مله ابراهيم
(37:46) ان تعبد الله وحده ان تعبد الله وحده مخلصا اي حال كونك مخلصا اشهد ان مم والاخلاص والسلامه من شوائب الشرك ا وذلك لا يكون الا اذا جعل العمل كله لله سبحانه وتعالى لا يريد بذلك عرضا من الدنيا ولا جاها من الدنيا فمبن قبول العباده انما هو بالاخلاص والمتابعه وكما قال ابن القيم رحمه الله تعالى فالذي يسير بلا اخلاص وبلا اقتداء كالمسافر الذي ملا جرابه رملا يعني متاعه رملا فانه لا ينتفع به ولا يصيبه من سفره الا التعب لا ينتفع
(38:56) بالرمل العباده كما مر معنا تفسر بمعنيين بمعنى بالمعنى المصدري وهي الخضوع لله جل وعلا محبه وتعظيما بامتثال امره واجتناب نهيه على ما اوجبت الشريعه والعباده تفسر بما يتعبد به بما يتقرب به وهي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاعمال الظاهره والباطنه فهذه العباده عند اهل السنه والجماعه وهذا العباده بهذا المعنى والذي دلت عليه النصوص اما البدع فيقولون العباده هي الخضوع لامر الله جل وعلا الكوني الخضوع لامر الله تبارك وتعالى الكوني
(39:59) وهذا غلط لان الخضوع لامر الله جل وع الكوني هذا يشمل الكافر والمؤمن فالكافر كذلك خاضع لامر الله جل وع الكون القدري كما قال تعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا فكل عباد الله جل وعلا قهرا لكن المقصود هنا هو الخضوع لامر الله جل وعلا الشرعي الشرعي لابد الشرعي هذه هي العباده التي تدخل الجنه التي فيها امتثال لاوامر الله جل وعلا الشرعيه والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما هنا نافيه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اي الا لغايه واحده فاللام هنا لام الغايه لام الحكمه لام العله الا لعله واحده الا لغايه واحده الا
(41:00) لحكمه واحده وهي عباده الله جل وع وقاعده تقول قاعده تقول كل ما كان غايه من الخلق فهو دليل على وجوبه فهو دليل على وجوبه فهذا يدل على وجوب العباده وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هذا الاستثناء يسمى بالاستثناء المفرغ من اعم الاحوال يعني ما ذكر المستثنى منه اين المستثنى منه ما ذكر واذا لم يذكر المستثنى منه فانه يقدر دائما اذا لم يذكر المستثنى منه يقدر عاما يعني ما خلقت الجن والانس لاي شيء لاي شيء الا لشيء واحد وهو العباده وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وفي الاصول الثلاثه قال اي ليوحد وهذا من
(42:05) تفاسير بعض السلف ك ابن عباس فانه غالبا ما يفسر العباده بالتوحيد لذلك قال كل امر بالعباده كذا قول ابن عباس كل امر بالعباده في كتاب الله جل وعلا فهو امر بالتوحيد وتفسر العباده بمعناها العام الذي هو امتثال الامر واجتناب النهي وهذا تفسير مجاهد وتفسير مروي عن علي وغالبا يختاره شيخ الاس ابن تيميه لكن لا خلاف بين التفسيرين لان من فسر العباده بامتثال الامر واجتناب النهي فانه فسر العباده بمفهومها العام من فسرها بالتوحيد فانه فسر بمفهومها الخاص ثم قال المصنف رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العباده لا تسمى
(43:05) عباده الا مع التوحيد كما ان الصلاه لا تسمى صلاه الا مع الطهاره فاذا دخل الشرك فاذا دخل الشرك في العباده فسدت كحدث اذا دخل في الطهاره نعم اذا قال المصنف رحمه الله تعالى فاذا علمت او فاذا عرفت قال هنا اذا عرفت ان الله خلقك فاذا عرفت ان الله خلقك ل لعبادته لانك داخل في ذلك العموم وما خلقت الجن والانس فانت داخل في الانس فاذا عرفت بان الله جل وعلا خلقك لعبادته عنك في المتن فعلم ان العباده الت تسمى عباده الا مع التوحيد حقص فاعلم ان العباده لا تسمى عباده الا مع
(44:15) التوحيد العباده لا تسمى عباده الا مع التوحيد لان التوحيد هو الاصل الذي تبنى عليه جميع جميع الشرائع لذلك هذا من باب تحقيق الاصل التوحيد هو افراد الله جل وعلا بما يختص به و ان شئت اقول هو افراد الله جل وعلا بحقه الله جل وعلا له حق في المعرفه والاثبات وله حق في القصد والطلب في المعرفه والاثبات يدخل فيه توحيد الربوبيه وتوحيد الالوهيه توحيد الربوبيه وتوحيد الاسماء والصفات وفي القصد والطلب يدخل فيه توحيد الالوهيه هذا التوحيد بمفهومه العام مفهومه الخاص وتوحيد الالوهيه اذا فال العباده لا تصح الا بالتوحيد الذي هو توحيد الالوهيه المقصود
(45:17) هو توحيد الالوهيه قال فذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العباده لا تسمى عباده الا مع التوحيد كما ان الصلاه لا تسمى صلاه الا مع الط هذا هذا تشبيه من باب النظير فكما ان الصلاه لها شروط ولها اركان ولها واجبات لا تصح الا بها فال العباده عموما لها شروط ولها اركان ولها واجبات لا تصح الا بها واعظم شرط من شروط العباده هو التوحيد فكما ان الصلاه لا تصح الا بالطهاره قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاه احدكم اذا احجث حتى يتوضا البخاري ومسلم ولقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاه اي محدثين فاغسلوا وجوهكم لابد من
(46:20) الطهاره فكذلك العباده لا تصح الا بالتوحيد من هنا شرت لكم في بدايه الكتاب ان هذا من باب تحقيق الاصل فالذي مثلا لو ان شخصا جاء فقام الليل ب ركعه واطال القيام اطال فيها القيام اطال فيها الركوع واطل فيها السجود بغير وضوء هل تصح منه هذه الصلاه ابدا بالاجماع لا تصح وشخص مثلا يعني صام يصوم النهار يصوم يوما ويفطر يوما لكنه لا يبتدئ الصيام الا بعد طلوع الشمس يعني لا يصوم بعد طلوع الفجر نقول هذا الصيام باطل بالاجماع مثلا يعني امراه تصوم وهي حائض نقول هذا صيامها باطل بالاجماع فهذا من باب تحقيق الاصل فكذلك ما يتعلق بباقي العبادات فالتوحيد هو
(47:16) الاصل فقد يكون من اهل الصلاه وقد يكون من اهل الزكاه وقد يصوم وقد يفعل من الخير الشيء الكثير لكنه اذا لم يحقق اصل التوحيد فان جميع تلك الاعمال هباء منثوره كما قال الله جل وعلا في اعمال الكفار وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا لماذا جعل لماذا ق الله جل وعلا فجعلناه هباء منثورا وقدمنا الى ما عملوا من عمل مقصدنا بالعمل العمل الذي هو خير وليس العمل الذي هو شر يعني اقراهم للضيف واحسانه الى الناس واكرامهم للضيوف واكرامهم للجار الى غير ذلك من الاعمال التي كان يفعلها الكفار لكن الله جل وعلا قال وقديم الى ما
(47:57) عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا لفقدانهم هذا الشرط الذي هو تحقيق اصل التوحيد فلذلك اول ما يجب ان يبت به في باب التوحيد انما هو تحقيق التوحيد في باب الدعوه انما هو تحقيق التوحيد تحقيق هذا الاصل لان هذا الاصل تنبني عليه شرائع الاسلام فاول ما يسال عنه العبد يوم القيامه انما هو التوحيد اولا ف الانسان اذا لم يكن موحدا فانه لا يسال عن باقي الاعمال لا يسال لا عن صلاه ولا عن زكاه ولا غير ذلك والله جل وعلا يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به قال زيد قال فاذا دخل الشرك في العباده فسدت كحدث اذا دخل في الطهاره نعم فاذا دخل الشرك في العباده والشرك
(48:55) ناقض للتوحيد كما ان الحدث ناقض للطهاره فكما ان العبد اذا توضا فاحسن الوضوء ثم احدث بعد ذلك ينتقض وضوءه وتنتقد طهارته فكذلك اذا وحد الله جل وعلا وحقق التوحيد ثم بعد ذلك اتى بالشرك فانه ينتقد بذلك العمل ينتقد بذلك العمل ويفسد بذلك العمل وتفسد بذلك تلك العباده لذلك الله جل وعلا قال لان اشركت ليحبطن عملك اذا فالشرك يحبط العمل ويفسد العمل نعم قال قال فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العباده افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفت ان اهم ما عليك معرفه ذلك لعل الله ان يخلصك من هذه الشبكه نعم اذا اذا عرفت ان الشرك اذا خلط
(50:03) العباده افسدها واحبط العمل وكان صاحبه من الخالدين في النار النصوص الداله على هذه الجمله من كتاب الله تبارك وتعالى ومن سنه النبي صلى الله عليه وسلم كثيره جدا يقول الله جل وعلا لان اشركت لا يحبطنا عملكم زيد ويقول الله جل وعلا اعطونا ايهات الله جل وعلا كذلك ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنه ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البريئه ايات كثيره جدا تدل على ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون الى ير ذلك من النصوص وكذا ذلك قول الله جل وعلا
(50:58) في الحديث القدسي في صحيح مسلم يقول الله جل وعلا كل ومن عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه الى غير ذلك من النصوص فاذا عمل العبد عملا ثم اشرك بالله فانه ينتقد ذلك العمل والخلاف بين العلماء في هذه المساله انما هو هل اذا رجع الى الاسلام ا الخلاف بين العلماء هل اذا اشرك بالله اذا ارتد عن دين الاسلام هل بمجرد ارتداد عن دين الاسلام فان العمل يحبط او ان ذلك مقيد بالموت على ذلك فضحت لكم المساله يعني انسان ارتد ثم عاد الى الاسلام ارتد ثم عاد الى الاسلام هل عمله ينتقض فاذا قلنا بانه مجرد الارتداد بمجرد الارتداد عن دين الاسلام
(52:01) يحبط عمله فانه لا عمل له مما سبق فلذلك يعيد حجه الاسلام ولذلك اذا توضا وارتد ثم عاد الى الاسلام فانه يعيد الوضوء وهذا مذهب المالكيه رحمهم الله تعالى وبعضهم قيد بالموت قال بل لا يحبط عمله الا اذا ارتد ومات على ذلك فاذا ارتد وعاد الى الاسلام اذا ارتد وعاد الى الاسلام فانه يعود اليه عمله الذي فعله لذلك لا يعيد حجه الاسلام ولا ينتقد بذلك وضوءه هذا مذهب الشافعيه في المساله ولذلك تقراون في تعريف الصحابي عند ابن حجر ما تعريف الصحابي عند ابن حجر من لقي النبي صلى الله عليه وسلم ومات على مؤمنا به ومات على ذلك ولو تخلت رد على
(52:52) الاصح لماذا قال على الصح على مذهبه الشافعيه فهذا بنا على ما بناء على ماذا على هذه المساله ارتد وعد فصحبه عمل فلذلك اذا ارتد وعد فعلى القول بان بمجرد الارتداد يحبط العمل فان هذا لا يسمى صحابي بعد ذلك ولو عاد الى الاسلام لكن اذا قلنا بانه مقيد بالموت على ذلك فانه اذا عاد في حياته قبل ان يموت عاد الى الاسلام فانه يرجع اليه عمله واضح والذين قالوا بالتقييد استدلوا بقول الله جل وعلا يعني حملوا المطلقه على المقيد في قوله تعالى في سوره البقره ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعماله يعني فقيد هنا بالمت فمن راى بان السبب والحكم
(53:37) هنا متفق فحمل المطلق على المقيد وهذه المساله يعني حمل المطلق على المقيد من مباحث من دقائق مباحث علم اصول الفقه وياتي معنا بحثها ان شاء الله تعالى في موضعها قال رحمه الله تعالى فاذا عرفت زيد قال فاذا عرفت ان الشرك اذا خلط العباده افسدها عرفت ان الشرك اذا خلط العباده افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخارجين في النار عرفت ان اهم ما عليك معرفه ذلك عرفت بان عرفت هذا جواب شرط عرفت بان اهم ما يجب عليك معرفه ذلك اي معرفه ما يتعلق بالتوحيد والشرك والفرق بين التوحيد والشرك والفرق بين الموحد والمشرك فاذا عرفت خطوره الشرك حينئذ سعيت في
(54:32) معرفه ما يتعلق بالشرك لانك قد تقع فيه مع تفريط منك وتقع في حبوط العمل والعياذ بالله لذلك قال معرفه ذلك لعل الله لعل هذا للترجي لعل الله ان يخلص ان يخلصك من هذه الشبكه ويشرك بالله ويشرك بالله فشبه هنا الشرك بالشبكه الشبكه هي الشبكه الشبكه هي تلك يعني تسمى شركه شركه الصائد تجمع على شبك وشباك التي يضعها الصائد يعني اما في الماء واما في البر لكي يصط بها الفريسه وهذه الشبكه تتميز اولا بانه من وقع فيها يصعب يتخلص منها وهذا هذا تشبيه لطيف من المصنف رحمه الله تعالى وهذه حقيقه الشرك لذلك من وقع في الشرك ترون الان يعني غلاط الصوفيه
(55:31) الان مم يستغيثون بالاموات ويصرفون الذبائح والنذور يعني يصعب يعني رجوعه من هذا المذهب مذهب الحق وكذلك تتميز ب كثير من الشباك تتميز بالخفاء في انها قد تخفى فلذلك كثير من امور الشرك قد يخفى ولا يمكن الا بالعلم لذلك معرفه ما يتعلق بباب التوحيد والشرك هذه من فروض الاعيان وليست من فروض الكفايه فاياكم ان تعتقدوا بان جلوسكم الان ان هذا من باب ان هذا من باب الاستحباب انما تؤدون فرضا فرضه الله تبارك وتعالى عليكم وليس فرض كفايه بل هو فرض عين لانه يتعلق باصل التوحيد زيد قال قال لعل الله ان يخلصك من هذه الشبكه وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه ان
(56:27) الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وذلك بمعرفه اربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه نعم استدل بقول الله جل وعلا على خطوره هذا الشرك وعلى انه شبكه من وقع فيها وخاصه اذا مات على ذلك فانه لا يمكن ان يتخلص منها بقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به فنفى الله جل وعلا المغفره عم من مات وهو يشرك بالله سبحانه سبحانه وتعالى فمن مات وهو يشرك بالله تبارك وتعالى فهذا مقطوع بعدم مغفره الله جل وعلا له وكل ذنب ما دون التوحيد اذا مات عليه العبد فهو تحت مشيئه الله تبارك وتعالى ان شاء غفر له وان شاء عذبه الا الشرك فمن هنا تعلم خطوره الشرك ان كل
(57:21) ذنب مهما عظم ومهما كبر سوا كان ذلك في في حق العبد او في حق في حق الله جل وعلا فانت تحت المشيئه فلديك نسبه قد تنجو بها عند الله سبحانه وتعالى الا الشرك الا الشرك فان من مات عليه فانه لا يغفره الله جل وعلا اما قول الله تبارك وتعالى ان الله يغفر الذنوب جميعا فهذا مقيد بالحياه وليس مقيد بالموت فمن تاب من الذنوب ولو كانت شركا في حياته لذلك الجمع بين قول الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به وبين قول الله جل وعلا ان الله يغفر الذنوب جميعا نقول الايه الاولى ايه النساء هذه في من مات على الشرك والايه الاخرى التي في الزمر
(58:13) هذه في من تاب قبل ان يموت هذا الجمع بين الايتين وذلك اي معرفه هذه الامور ما يتعلق بالتفريق بين التوحيد وبين الشرك او التفريق بين الموحد وبين المشرك وذلك يكون بمعرفه اربع قواعد ذكرها الله جل وعلا في كتابه هذه القواعد التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى هنا القواعد كثيره ليست محصوره في اربعه كما سياتي معنا بيانه وانما ذكر هنا من باب الاختصار وهذه اهم القواعد التي ينبغي معرفتها في التفريق بين الموحد وبين المشرك وهي مستنبطه من كلام الله جل وعلا ومن كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك من احوال العرب وهذا شيء مهم في
(58:55) معرفه حقيقه التوحيد والشرك ان ان يعرف الطالب حقيقه احوال العرب التي نزلت فيهم الرساله ثم انتقل يتكلم عن القاعده الاولى وتاتي معنا غدا ان شاء الله تبارك وتعالى يكتف بهذا القدر صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الحمد لله رب العالمين

مشاهدة الدرس الأول

لا تنس الاشتراك في قناتنا على اليوتيوب ، يكفي الضغط على الصورة أسفل الفيديو على اليمين

رابط الدرس الثالث من هنا

الدرس الرابع من هنا

الدرس الخامس من هنا

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى