العقيدةالقواعد الاربعتفريغ الدروس

شرح القواعد الأربع الدرس الثالث/ محمد أمرير الاسوري

تنويه هام
عزيزي القارئ، نود الإشارة إلى أن هذا النص يمثل تفريغًا حرفيًا لمحتوى الدرس، وقد يحتوي على بعض العبارات أو الألفاظ العامية التي وردت في سياق حديث المحاضر. كما قد تظهر فيه بعض الأخطاء النحوية أو التعبيرية التي جاءت نتيجة للسهو أثناء الإلقاء أو لخطأ في عملية التفريغ الآلي للنص.

نسعى جاهدين لتحسين المحتوى وإعادة صياغته في مقالات موجزة تلخّص الدرس بشكل أفضل، إلى جانب إعداد كتاب شامل يشرح المادة بتفصيل ودقة. يمكنك الاطلاع على الدرس الكامل عبر الفيديو المرفق أسفل المقالة.

نسأل الله التوفيق والسداد.

التفريغ النصي للدرس

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى اقرا بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ومشايخنا وللمسلمين اجمعين قال رحمه الله القاعده الثانيه انهم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربه والشفاعه فدليل القربه قوله تعالى الذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفا ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار
(01:01) ودليل الشفاعه قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله والشفاعه شفاعت شفاعه منفيه وشفاعه مثبته فال الشفاعه المنفيه ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله والدليل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبلك ان ياتي يوم لا بيع فيه ولا خله ولا شفاعه والكافرون هم الظالمون والشفاعه المثبته هي التي تطلب من الله وال الشافع مكرم بالشفاعه الشافع الشافع مكرم بالشفاعه هو يعني تضبط مكرم وتضبط مكرم لكن المسموع من المتن المسموع من المتن هو مكرم وال الشافع مكرم بالشفاعه والمشفوع
(01:57) له من رضي الله قوله وعمله بعد الاذن كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه نعم بعد ان انتهى المصنف رحمه الله تعالى من تقعيد القاعده الاولى انتقل الى القاعده الثانيه ومضمون هذه القاعده التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى ان كفار قريش ما كانوا يوحدون الاصنام والاوثان يعني لم يكونوا يصرفون لهم العبادات استقلالا بل هؤلاء الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يثبتون العباده لله وكانوا يصرفون العباده لله تعالى كان يصرفون بعض العبادات لله
(03:04) تبارك وتعالى وهذا بنص القران اذا ركبوا في البحر دعوا الله مخلصين له الدين اذا فكانوا يدعون الله جل وعلا اذا كانوا يصرفون العبادات او بعض العبادات لله سبحانه وتعالى وانما الذي كانوا يفعلونه هو انهم يصرفون العبادات لغير الله تبارك و تعالى كذلك بمعنى انهم لا ينفون استحقاق العباده عن غير الله تبارك وتعالى اما هل الله جل وعلا يستحق العباده فهذا كانوا كانوا يثبتونه ما كان عندهم اشكال في هذا وانما هل غير الله جل وعلا لا يستحق العباده هذا الذي كان عندهم فيه اشكال لذلك لما دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم الى لا اله الا الله يعني لا معبود بحق
(04:03) الا الله قالوا اجعل الالهه الها واحده اذا هذا استنكر ان يكون المستحق للعباده هو الله وحده فقط ثم هذا الصرف او هذا الجعل الذي كان عندهم يعني صرفهم بعض العبادات لغير الله كذلك هذا الصرف لم يكن على جهه الاستقلال بمعنى انهم ما كانوا يصرفون هذه العبادات لغير الله تبارك وتعالى من باب ان تلك الاوثان او تلك الاصنام تنفعهم وتضرم ما كان هذا هو قصدهم من صرف العبادات لغير الله انما كان قصدهم ان يقربو الى الله اذا فالكفار اذا اردنا ودائما هذه هذا الامر يبين لنا بان القاعده التي ذكرناها في غير ما مر بانه لا يمكن ان
(05:08) نفهم التوحيد الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم ان لم نفهم احوال العرب يعني الشرك الذي كان عليه اهل الجاهليه فاذا اردنا ان نلخص حال العرب في باب التوحيد نقول بانهم كانوا يصرفون العبادات لله سبحانه وتعالى بعض العبادات لله تبارك وتعالى وكانوا يصرفون العبادات لغير الله سب سبحانه وتعالى ثم هذا الصرف الثاني وهو صرفهم العبادات لغير الله تبارك وتعالى لله للعزه مثلا لهبل الى غير ذلك من الاوثان من الصور التي كانوا يصورونها ويعبدونها هذا الصرف لقصد وهو ان يقربهم الى الله جل وعلا اذا فقصده في الاول وفي الثاني هو الله جل
(05:57) وعلا فسمى الله جل وعلا هذا كفرا وسمى الله جل وعلا هذا شركا اذا فهذا هو شرك الكفار انهم كانوا يصرفون بعض العبادات لغير الله سبحانه وتعالى مع ان قصدهم كان هو ان يقربهم الى الله جل وعلا فلذلك ذكر قتاده رحمه الله تعالى انهم كانوا اذا قيل لهم من ربكم يعني اذا قيل لكفار من ربكم من خلقكم من خلق السماوات والارض قالوا الله فما معنى عبادتكم لغير الله قالوا ليقربونا الى الله زلفه قالوا ل يقربون الى الله زلفه وهذه شبهه كل مشرك وهذا ما كانوا يسمونه
(07:05) شركا هذا ما كانوا يسمونه شركا بل كانوا يسمونه تقربا الى الله جل وعلا كانوا يسمونه توسلا و من يجري مجراه من المتقرب الى القبور في الازمنه المتاخره وكذلك في الازمنه المتقدمه يسمونه احتراما واجلالا للاولياء فلا تجد احدا الان ممن يستغيث بالبدوي او يستغيث مثلا بغير ذلك من الاولياء بالحسين والحسن ويستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم ويستغيث بالانبياء يقول انني اشرك بالله خاصه اذا كان ينتسب الى الاسلام اذا كان يشهد ان لا اله الا الله ما لا يمكن تجده يقول انا اشرك بالله بل سيقول هذا ليس شركا هذا ليس شركا وانما هو توسل وانما هو اجلال وانما هو تقرب الى
(08:05) الله جل وعلا ولذلك دائما نعود الى ما كنا قد قررناه فيما مضى ان المخالفين في باب التوحيد دائما لابد ان تجد عندهم اشكال اما في مفهوم العباده او في مفهوم الشرك او في مفهوم التوحيد هذه ركزوا عليها فهؤلاء عندهم عندهم اشكال في فهم الشرك لذلك استدل المصنف رحمه الله تعالى على هذا المعنى الاول وهو هذا القصد الذي كان عند الكفار انهم انما ارادوا ان يتقربوا الى الله جل وعلا بصرفهم العبادات لغير الله تبارك وتعالى بقول الله جل وعلا اخبارا عن حال الكفار لذلك دائما اذا سمعنا كما ذكرت لكم بالمس اننا اذا سمعنا اذا قلنا مثلا لابد من معرفه احوال العرب
(09:01) لا يعني بانه لابد دائما نبحث في الكتب التي كتب التي كتبت في احوال العرب القران اخبرنا عن احوال العرف فيما يتعلق بباب التوحيد والشرك قال الله جل وعلا والذين اتخذوا من دونه اولياء وهم الكفار ما نعبدهم يعني لما سئلوا لما سئلوا لماذا تعبدونهم لماذا اتخذتم اولياء من دون الله قالوا اجابوا ما نعبدهم الا ما هذه نافيه دائما يعني ما اذا جاء اذا جاءت الا بعدها دائما احكم على نافيه ما تاتي شرطيه وتاتي استفهاميه الى غير ذلك تاتي موصول اذا جاءت الا بعدها فاحكم بانها فحكم بانها نافيه وهل وما وان لنفي عدها اذا اتاك حرف الا بعدها فما هنا نافيه
(10:07) والا استثناء والاستثناء بعد النفي ي يفيد الحصر اذا ما نعبدهم لاي غرض يعني ما نعبدهم ل لكي ينفعونا او لكي ليدفعوا عنا الضر ابدا ما كان هذا قصدهم ما نعبد ما نعبدهم الا لشيء واحد وهذا استثناء مفرغ كما نقول مفرغ من اعم الاحوال يعني يقدر المستثنى منه عاما اي ما نعبدهم لاي غرض من الاغراض الا لشيء واحد الا ليقربونا الا ل ل هذه لام الغايه اي الا لغايه واحده الا ليقربونا الى الله زلفا زلفا زلفا هذا اسم هذا اسم اقيم مقام المصدر اقيم مقام المصدر معناه تقرب اي الا ليقرب الى الله تقريبا الا ليقربنا الى الله زلفا اذا صرفهم هذه الذبائح لغير الله
(11:17) استغاثتهم بغير الله صرفهم النذور لغير الله كان من اجل ماذا كان لقصد ان يتقربوا الى الله جل وعلا يقولون هؤلاء اناس صالحون سيقدرون الى الله تبارك وتعالى اذا صرفنا لهم العباده اذا هؤلاء عندهم خلل كذلك في فهم العباده فقد مضى معنا بانه لا يجوز ان نحكم بان هذه عباده الا الا بالقواعد التي مضت معنا طيب التقرب الى الله جل وع لا شك بانه عباده واذا ثبت بانه عباده فلا يجوز صرفه فلا يجوز صرفها الا الا لله سبحانه وتعالى وان المسا وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا فكذلك كل ما يتعلق بالعبادات فالواجب صرفها لله سبحانه وتعالى فهؤلاء عندهم خلل في فهم
(12:10) هذا الاصل كذلك فنقول اذا كان ما تصرفون لهؤلاء عبادات فالعبادات لا يجوز صرفها الا لله سبحانه وتعالى فلذلك من اراد ان يتقرب الى الله وعلى فان التقرب الى الله تبارك وتعالى ليس له طريق الا طريق واحد وهو صرف العبادات لله تبارك وتعالى وحده اذا ليس عندنا شيء اسمه ان يصرف العبادات لغير الله لكي يتقرب الى الله هذا لا يوجد عندنا ما الدليل وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا واعبدوا الله ولا تشر به شيئا الى غير ذلك من الايات التي تدل على وجوب افراد الله جل وعلا بالعباده اذا هذه هي الطريق الواحده اذا شرك الكفار كان في اتخاذهم او
(13:19) كان في صرفهم العبادات لغير الله تعالى مع وجود هذا القصد وهو قصد القصد الذي هو صرف العبادات لغير الله او التقرب الى الله تبارك تبارك وتعالى ومع ذلك فان فان الشرع فان الله سبحانه وتعالى ما نظر الى هذا القصد وانما نظر الى الى فعلهم ما نظر الى فعلهم فلذلك حتى لوو لو لم يسمونه شركا فانه شرك لان العبره بماذا العبره بماذا بالحقائق هذه قاعده العبره بالحقائق بالمعاني وليست بالمباني فلذلك لو جاء شخص مثلا استغاث بغير الله استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم قال اريد ان اتقرب الى الله باستغاثة يلج اليه من من يلج الى الشرك واو حاله
(14:35) وهو هذه الشبهه اننا نصرف لهم بعض القربات ليقربونا الى الله جل وعلا فاذا جاء شخص فقال انما وضعت النذور عند الضريح الفلاني او ذبحت ل الضريح الفلاني او صرفت بعض العبادات للضريح الفلاني بغرض ان يقربني الى الله جل وعلا نقول هذا عينه هو شرك شرك الكفار هذا عينه و شرك الكفار لذلك يقول الله جل وعلا والذين نعيد الايه والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفا قال الله جل وعلا ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كذ كاذب كفار كفار اذا وصفهم الله جل وعلا بقوله كاذب لانهم كذبوا في هذه الدعوه فيعني
(15:39) جعلوا او قالوا بان صرف العبادات لغير الله تعالى يقربهم الى الله وهذا كذب فان الذي يقرب الى الله جل وعلا هو صرف العبادات لله وليس صرف العبادات لغير الله ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار فوصفهم الله جل وعلا بالكفر فدل على ان هذا العمل شرك بالله اذا هذا هو الباب الاول الباب الثاني وهو باب الشفاعه وهو باب الشفاعه كذلك الكفار عندهم شبهه اخرى يقولون وهذا قريب من الباب الاول وهو انهم يقولون نحن نصرف بعض العبادات لغير الله سبحانه وتعالى نصرف بعض العبادات لهؤلاء الذين نعبدهم من الصالحين والاولياء والملائكه
(16:46) وغير ذلك لان تلك الاوث التي كانوا يعبدونها انما هي صور عن ماذا انما هي صور لصالح اللات والعزه ومنات وهب الى غير ذلك هؤلاء انما هي صور عن صالح فانما هم يعبدون يعبدون ماذا اناسا صالحين هكذا يعني يزعمون ف نقول او يقولون باننا نعبد او نصرف بعض العبادات لهؤلاء لكي يشفعوا لنا عند الله لكي يشفعوا لنا عند الله جل وعلا الا ان كفار قريش كانوا يرجون الشفاعه في الدنيا لانهم كانوا ينكرون الميعاد كانوا ينكرون البعث وانما قالوا نريد ان يشفعوا لنا عند الله جل وعلا في الرزق وفي النصره وفي ما ينوبهم من نوائب الحياه يشفع لنا عند
(17:46) الله وغيره ممن يقر بوجود الميعاد قالوا لكي يشفعوا لنا عند عند الله في الدنيا وفي الاخره والشفاعه ما معنى الشفاعه الشفاعه في الشرع الشفاعه المقصود بها هو توسط توسط الشافعي لغيره توسط الشافعي لغيره بجلب نفع بجلب نفع او دفع ضر او رفعه او دفع ضر او رفعه هذه هي الشفاعه اذا الشفاعه في كم من طرف فيها ثلاثه اطراف الطرف الطرف الاول الذي هو الادنى هذا يسمى المشفوع له عندنا الطرف يعني وهو الشافع يعني الذي تطلب منه الشفاعه الشافع الذي تطلب منه الشفاعه الوسط وهو الشافع الذي يطلب الشفاعه مفهوم
(18:52) اذا الطرف الثاني والثالث كلاهما نسميهم شافع شافع وشافع لان هذا الاول يشفع وهذا الثاني يشفع الا ان هذا يشفع يعني يطلب الشفاعه لغيره وهذا يشفع يعني يؤدي الغرض يستجيب للغرض الذي اريد اريد به اذا عندنا اطراف ثلاثه الشفاعه في الدنيا الشفاعه الدنيا ليس لها ضابط بمعنى لا يشترط فيها لا اذن ولا رضا يعني هذا الطرف الثاني الطرف الثاني قد يشفع للطرف الاول عند الطرف الثالث بغير اذن ولا رضا نضرب مثال للتوضيح لكي تعلموا اصل الضلال يعني عندنا مثلا زيد مواطن بسيط
(19:59) وعندنا عمر له جاه له جاه وعندنا بكر هذا هو الواسط هذا هو الواسط يعني من نقول هو موظف عند هذا عمر او نقول يعني هو من اقاربه الى غير ذلك طيب فهذا عمر اذا او الثالث الذي هو بكر بكر اذا اراد ان يشفع لزيد عند اولا لا يشترط الاذن فقد ياتي هذا الاخ الذي هو بكر ياتي الى عمر مباشره فيقول ان فلان طلب منك كذا وكذا فارجو منك ان تقضي له حاجته بدون ان ياذن له بان يشفع واضح اذا لا يشترط الاذن في الشفاعه الدنيويه وكذلك هذا هذا هذا عمر هذا الذي هو صاحب الجاه قد يستجيب لهذا الغرض ويقضي هذا الغرض وان كان هو وان كان هو في نفسه لا يريد مفهوم وانما
(21:04) هو انما هو يعني جبرا لخاطر بكر هذا او غير ذلك بل قد يكون زيد من الد اعدائه واضحه ولا ماشي واضحه مفهوم اذا لا يشترط لا الرضا ولا هؤلاء ماذا فعلوا كفر ماذا فعلوا قاسوا شفاعه الله جل وعلا على هذه الشفاعه الدنيويه مفهوم قالوا اذا بما ان هؤلاء بما ان هؤلاء صالحون ولهم قدر عند الله جل وعلا ولهم مكانه عند الله جل وعلا اذا فانهم سوف يشفعون عند الله جل وعلا مباشره يعني سوف يطلبون من الله جل وعلا مباشره ان يغفر ان يغفر لهؤلاء او يدخلهم الجنه او ان يرزقهم ا الى غير ذلك من من الامور التي يرجونها اذا فهذه هي الشفاعه التي كانت عند الكفار بنص
(22:09) القران لذلك قال الله جل وعلا في الايه التي استدل بها الشيخ رحمه الله تعالى قال الله جل وعلا ويعبدون من دون الله ويعبدون من دون الله يعني يصرفون العبادات لغير الله تبارك وتعالى ويعبدون من دون الله ملاا ما ل العموم ما لا يضرهم ولا ينفعهم يعني ما لا يضرهم ولا ينفعهم لا يجلب لهم الضر ولا يجلب لهم النفع ويقولون يعني ويقولون من باب اعطاء الحجه والدليل على فعلهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله هؤلاء شفعاؤنا عند الله يعني ما ما هو سبب هذه العباده اننا نريد ان نستشفع بهم عند الله تبارك وتعالى وهذا ذكره الله جل وعلا في سياق الذم وفي سياق وصف شرك الكفار فدل
(23:18) فدل على ان هذا العمل شرك وكفر اذا الخلاصه ان صرف العباده لغير الله تبارك وتعالى شرك بغض النظر عن القصد بغض النظر عن القصد اذا لا عبره بالقصد فبمجرد ان شخصا صرف العباده لغير الله تبارك وتعالى نقول له قد وقعت في الشرك سواء قصدت بذلك ان تتقرب الى الله جل وعلا او لم تقصد فان قصدت ان تتقرب الى الله جل وعلا بهذا النوع فنقول هذا هو شرك الكفار اصلا وان قصدت ان تتقرب من فلان لكي ينفعك ولكي يضرك فان لكي ينفعك او يضرك فهذا من باب اولى هذا من باب اولى فهذا شرك في الالوهيه وشرك في
(24:22) الربوبيه ثم المصنف رحمه الله تعالى هنا استطرد استطرادا جيدا فيما يتعلق بباب الشفاعه قال والشفاعه شفاعه لان نجد في كتاب الله تبارك وتعالى في بعض النصوص ان الله جل وعلا نفى الشفاعه نفى الشفاعه ونجد في بعض النصوص ان الله جل وعلا اثبت الشفاعه لكن اثبت الشفاعه بقيد اثبت الشفاعه بقيد قال رحمه الله تعالى والشفاعه زيد قال رحمه الله تعالى شفاعه شفاعه شفاعه مثبته وشفاعه منفيه لا ثالث لهذا التقسيم وهذا بالاستقراء والتتبع لنصوص الكتاب والسنه عندنا شفاعه مثبته وعندما وعندنا شفاعه منفيه قال رحمه الله تعالى فال الشفاعه المنفيه ما كانت تطلب من غير الله فيما لا
(25:26) يقدر عليه الا الله هذه هي الشفاعه المنف هذه هي شفاعه الكفار التي نفاها الله جل وعلا وهي التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله الشفاعه لا يملكها الا الله الشفاعه لا يملكها الا الله الشفاعه من افراد الربوبيه كما اننا نقول لا يملك الرزق الا الله لا يملك الخلق الا الله لا يملك التدبير الا الله الى غير ذلك من افراد الربوبيه لا يملك الاحياء والاماته الا الله كذلك نقول لا يملك الشفاعه الا الله قال الله جل وعلا قل لله الشفاعه جميعا جميعا وهي قل لله الشفاعه هذا حصر قدم الجار ومجرور على متعلقه قل لله الشفاعه اي الشفاعه لله لا
(26:21) لغيره جميعا هذا تاكيد لهذا المعنى اذا فال الشفاعه من افراد الربوبيه والشفاعه فيها نوع دعاء لان الشفاعه ما هي طلب الشفاعه طلب والطلب من افراد الدعاء والدعاء عباده لا يجوز صرفه الا لله وعليه من طلب الشفاعه من غير الله تبارك وتعالى فكانما بل هو قد صرف صرف الدعاء لمن لغير الله تبارك وتعالى لان الشفاعه فرد من افراد الدعاء كما نقول مثلا عندنا الدعاء لفظ عام نتحدث عن دعاء المساله دعاء المساله لفظ عام يعني يشمل الاستغاثه الاستغاثه نوع من انواع الدعاء الاستعاذه نوع من انواع الدعاء الياذه نوع من انواع الدعاء مفهوم كذلك نقول الشفاعه نوع من انواع
(27:18) الدعاء نوع من انواع الدعاء اذا فمن اراد ان يطلب الشفاعه فلا بد ان يطلبها من الله سبحانه وتعالى اذا هذ قاعده اولى احفظوها اذا الشفاعه المنفيه هي ما كانت تطلب من غير من غير الله فيما فيما لا يقدر عليه الا الله والشفاعه لا يقدر عل لا يقدر عليها الا الله ما الدليل قل لله الشفاعه جميعا اذا لا يقدر عليها الا الله لان هذه الشفاعه لا تكون الا باذن الله كما سياتي اذا فلا يقدر عليها الا الله اما الشفاعه المثبته الشفاعه المثبته فهذه الشفاعه المثبته هي [تصفيق] التي توفرت على شرطين وان شئت قل ثلاثه وان شئت قل ثلاثه الشرط الاول الاذن الكوني من الله
(28:22) سبحانه وتعالى ان ياذن الله جل وعلا بهذه الشفاعه ان ياذن الله جل وعلا بهذه الشفاعه اذا لا يمكن ان تحصل شفاعه الا اذا اذن الله تبارك وتعالى بها فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يشفع لاحد الا لمن اذن له الله جل وعلا به الملائكه لا تشفع لاحد الا باذن الله مفهوم والدليل على هذا قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه بمعنى لا احد يشفع عنده الا باذنه هذا هو المعنى استفهام بمعنى النفي لا احد يشفع عنده الا باذنه اذا هذا الضابط الاول او هذا الشرط الاول الشرط الثاني ذكره المصنف هنا بقوله الرضى عن
(29:24) المشفوع له المشفوع له يعني هذا الذي يحتاج الى الشفاعه هذا الذي يحتاج الى الشفاعه لابد ان يرضى الله جل وعلا عنه يعني الله جل وعلا لا ياذن بالشفاعه الا لمن رضي له الا لمن رضي الله جل وعلا قوله وعمله والدليل على هذا قوله تعالى ذكر مصنف الدليل الا لم ولا يشفعون الا لمن ارتضى اي الا لمن رضي الله جل وعلا قول له وعمله هذان شرطان نقول نزيد ثالثا وان شئت ندخله في الشرط الثاني وهو الرضى عن الشافع الرضا عن الشافع هذا الذي يشفع هذا الذي يشفع لابد ان يرضى الله جل وعلا عنه يعني الكافر لا يمكن ان يشفع في الكافر او يشفع الكافر في
(30:23) المسلم والدليل على هذا قوله تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا زيد الا من بعد ان ياذن الله لمن يشاء ويرضى ويرضى عن ماذا حذف هنا المتعلق ويرضى عن الشافع وعن المشفوع له ويرضى عن الشافعي وعن المشفوع له هذه ايه عامه فهذه الايه جمعت لنا الاذن وجمعت لنا الرضا عن الشافعي والرضا عن المشفوع له الايه التي في هذه التي في سوره النجم الا من بعد ان ياذن الله لمن يشاء ويرضى لذلك قلنا الاذن الكوني لانه عبر هنا بعد ان ياذن الله لمن يشاء المشيه لا تكون الا كونيه اذا هذان شرطان او ثلاثه يعني شئت قل شرطان يعني الاذن
(31:30) والرضا الرضا عن الشافع والمشفوع له اذا ما الفرق بين الشفاعه المنفيه والشفاعه المثبته نقول الفرق بينهما بهذين الشرطين فهذان الشرطان هذان الشرطان هما شرطان في الشفاعه المثبته ومانع في الشفاعه المنفيه اذا لو جاء شخص انتبهوا الان لو جاء شخص مثلا فقال انا اطلب من هذا الولي الذي يوجد في هذا الضريح هذا الولي يوجد في هذا الضريح اسمه زيد يوجد في هذا الضريح انا اطلب منه ان يشفع لي عند الله يقول له اسالك ان تشفع لي عند الله نقول اولا نقول اولا وقعت في الشرك لماذا لانك دعوت غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله لان الذي ياذن
(32:33) بالشفاعه والذي يملك الشفاعه انما هو الله هذا اولا ثانيا فقد حكمت على على ماذا فقد حكمت على ان الله جل وعلا قد رضي على هذا على زيد لان الله جل وعلا لا ياذن بالشفاعه الا لمن رضي قلنا لابد من وجود الرضا الرضا على الشافعي والمشفوع له فانك اذا قلت بان هذا سوف يشفع لك عند الله وانت متاكد من ذلك فانك قد جزمت بان هذا الشخص قد اذن الله ربه يعني فهو مرضي عند الله جل وعلا ولا نزكي على الله احدا فلذلك لا نحكم بشفاعه شخص معين الا شفاعه الا شفاعه النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي هو الذي ثبت عندنا بالنصوص القطعيه بانه سيشفع لنا يوم
(33:21) القيامه اما النصوص الاخرى فهي نصوص عامه نصوص يعني الشهداء وما يتعلق مفهوم اذا قلنا مثلا الشهداء سوف يشفعون مثلا يعني في اقاربهم مثلا حامل القران سوف يشفع النصوص التي جاءت يعني في في الذين ثبت بانهم سوف يشفعون الملائكه سوف تشفع وكذلك يعني مثلا يعني المسلم قد يشفع الى غير ذلك فهذا كله من جهه العموم مفهوم من جهه العموم لان هذا الشخص قد يكون شهيدا في الدنيا ولا يكون شهيدا في الاخره مفهوم قد تجرى عليه احكام الشهيد في الدنيا لكنه في الاخره لا يكون من لا يكون منها الشهداء فلذلك اذا اردنا ان نثبت الشفاعه هنا نثبتها لله سبحانه نثبتها للنبي صلى الله
(34:01) عليه وسلم لكن نطلبها من الله جل وعلا فنقول اللهم انا نسالك ان تشفع فينا نبيك صلى الله عليه وسلم فهذا هو دعاء الشفاعه المشروع ان تقول اللهم اني اسالك ان تشفع في نبيك صلى الله عليه وسلم هذا هو الدعا المشروع اما ان تقول يا رسول الله اشفع لي فنقول قد طلبت الشفاعه قد طلبت الشفاعه من النبي من النبي صلى الله عليه وسلم لان الله جل وعلا قد لا ياذن لنبيه ان يشفع فيك واضح نعم لوجود مانع اذا يبقى السؤال اذا كان الله جل وع لا ياذن في الشفاعه الا لمن رضي قوله وعمله لان الله جل وعلا قال ولا يشفعون
(35:12) الا لمن ارتضى اذا اذا اردت ان استفيد من شفاعه النبي صلى الله عليه وسلم لابد ان اسعى في في بلوغ رضا الله جل وعلا فيبقى السؤال كيف نبلغ رضا رضا الله جل وعلا يك ذلك بما شرعه لنا من الاعمال الصالحه واولها التوحيد واصله التوحيد لذلك جاء في صحيح البخاري من حديث ابي هريره انه سال النبي صلى الله عليه وسلم من اسعد الناس بشفاعتك من اسعد الناس بشفاعتك يعني ما ساله ابو هريره قاله يا رسول الله اشفع لي بل اراد ان يعمل بالاسباب التي توصله الى شفاعه النبي صلى الله عليه وسلم التي توصله الى رضا الله جل وعلا لكي يشفع فيه نبيه صلى الله عليه
(36:10) وسلم فقال من اسعد الناس بشفا حديث في البخاري فقال النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه يعني من حقق ماذا من حقق التوحيد فلذلك هؤلاء الذين يطلبون الشفاعه من رسول الله مباشره هؤلاء ما حققوا التوحيد اذا هؤلاء وقعوا في نقيض قصدهم فهم ابعد الناس عن الشفعه لذلك يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في في مدارج السالكين يقول فهذه ثلاثه اصول فهذه ثلاثه اصول لا شفاعه الا باذنه لا شفاعه الا باذنه ولا ياذن الا لمن رضي قوله وعمله الا لمن رضي قوله وعمله ولا يرضى من القول والعمل ولا يرضى
(37:20) من القول والعمل الا توحيده واتباع رسوله الا توحيده واتباع رسوله اذا من هنا نعلم بان من اراد الشفاعه بحق فلا بد ان يسلك ان يسلك مسلكين ان يسلك [موسيقى] مسلكين الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله [موسيقى] اشهد ان لا اله الا [موسيقى] الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول [موسيقى] الله لا حول ولا قوه الا بالله
(38:30) [موسيقى] الله اكبر الله اكبر اك الله [موسيقى] لا اله الا الله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم ابه اذا قلنا بارك الله فيكم من اراد الشفاعه المثبته فلا بد من سلوك مسلك المسلك الاول وهو ان يطلبها من الله جل وعلا ان يطلبها من الله جل وعلا المسلك الثاني ان يسعى في بلوغ رضا الله جل
(39:38) وعلا واضح ما يتعلق بالشفاعه واحوال الناس في باب الشفاعه نقول الناس ثلاثه اصناف في هذا الباب باختصار الصنف الاول الغلاه في باب الش الغلاه في باب الشفاعه وهذا مذهب المشركين والنصارى ومذهب غلاه الصوفيه ان انهم يطلبون الشفاعه من الاوثان ومن الاولياء ومن الانبياء يعني يطلبونها ممن لا يملكها وز يعمون ان هؤلاء يشفعون لهم عند الله جل وعلا دون وجود اذن ولا وجود رضا وهذا قد رددنا عنه ورد عنه الشيخ رحمه الله تعالى بهذه
(40:41) القاعده الصنف الثاني وهم الذين ينكرون الشفاعه اصلا ينكرون شيء اسمه الشفاعه وهؤلاء المعتزله والخوارج يعني ما يسمون بالويه لان هؤلاء عندهم ان اصحاب الكبائر اصحاب الكبائر م مخلدون في النار فلذلك ليس هناك ما يسمى بشفاعه النبي صلى الله عليه وسلم يشفع في اهل الكبائر لا يوجد عندهم من دخل النار يخلد فيها والرد على هؤلاء ليس هذا هو محله هذا يحتاج الى طول وهذا ياتي معنا ان شاء الله تعالى في الواسطيه الصنف الثالث وهم اهل السنه والجماعه وهم وسط فيثبت الشفاعه بالشروط السابقه يثبتون الشفاعه بالشروط السابقه بوجود الاذن من الله سبحانه
(41:39) وتعالى والرضا عن الشافع والمشفوع هذا ما يتعلق بهذه القاعده واضحه القاعده طيب اكتفي بهذا القدر صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين تراجعون راجعوا تفسير ابن كثير التفسير دي هذ الايه تلقو في مزيد فوائد يا لان عندي هنا الكلام ديال ابن كثير لكن طويل يعنيلي عليكم واضح قتلك عندي هنا الكلام ديال ابن كثير ولكن طويل راجعوا انتما ابن كثير يعني في التفسير ديال هذ الايه اي نعم مفهوم رجعوا غدي ب لكم واضح طيب القاعده الثالثه والرابعه ان شاء الله

مشاهدة الدرس الثالث

لا تنس الاشتراك في قناتنا على اليوتيوب ، يكفي الضغط على الصورة أسفل الفيديو على اليمين

رابط الدرس الأول من هنا

الدرس الرابع من هنا

الدرس الخامس من هنا

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى