شرح القواعد الأربع الدرس الخامس/ محمد أمرير الاسوري

تنويه هام
عزيزي القارئ، نود الإشارة إلى أن هذا النص يمثل تفريغًا حرفيًا لمحتوى الدرس، وقد يحتوي على بعض العبارات أو الألفاظ العامية التي وردت في سياق حديث المحاضر. كما قد تظهر فيه بعض الأخطاء النحوية أو التعبيرية التي جاءت نتيجة للسهو أثناء الإلقاء أو لخطأ في عملية التفريغ الآلي للنص.
نسعى جاهدين لتحسين المحتوى وإعادة صياغته في مقالات موجزة تلخّص الدرس بشكل أفضل، إلى جانب إعداد كتاب شامل يشرح المادة بتفصيل ودقة. يمكنك الاطلاع على الدرس الكامل عبر الفيديو المرفق أسفل المقالة.
نسأل الله التوفيق والسداد.
التفريغ النصي للدرس
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى في القاعده الرابعه والاخيره في هذا الكتاب نعم اقرا الل اغفر لنا ومشايخنا ولمسلمين اجمعين قال رحمه الله القاعده الرابعه ان مشركي زماننا اغلض شركا من الاولين لان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشده ومشرك زماننا شركهم دائما في الرخاء وشده في بعض النسخ دائم اي النسخه اللي عندنا فيها دائما نسخه مصححه ولا اشكال يعني يعني يصح هذا ويصح هذا ومشرك زماننا شركهم
(01:05) دائما في الرء والشده والدليل قوله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون نعم مقتضى هذه القاعده اراد المصنف رحمه الله تعالى ان يبين في هذه القاعده ان مشركي ز من الشيخ يعني مشركي الازمنه المتاخره اغلظ شركا من مشركي العرب الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال النظر الى واقع هؤلاء وواقع هؤلاء فاننا اذا نظرنا الى الواقع الذي كان عليه العرب الذي كان عليه مشرك العرب وهذا الواقع قد حكاه لنا
(02:12) القران ذكره الله جل وعلا في كتابه اذا نظرنا الى هذا فاننا نجدهم بانهم كانوا يشركون في الرخاء لكن اذا وقعت بهم الشدائد وغشيتهم الاهوال وغشيتهم الاهوال ال كروب فانهم يخلصون في هذه الشدائد بخلاف ما عليه المشركون في الازمنه المتاخره من المتسمين باسم الاسلام وهذا الواقع الذي اشار اليه المصنف رحمه الله تعالى ما يتعلق بواقع المشركين الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم اشار اليه القران في غير ما ايه يقول الله جل وعلا في كتابه واذا مسكم
(03:21) الضر ظل من واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر عرضتم فهذه ايه صريحه في الواقع الذي كان عليه الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فاذا مسهم الضر في البحر وقعت بهم الشدائد وخافوا على انفسهم وعلى اموالهم فانهم يخلصون العباده لله يخلصون الدعاء لله جل وعلا لكن لما نجاهم الله جل وعلا وجدوا انفسهم في الرخاء وفي الساعه فانهم يعرضون عن توحيد الله جل وعلا ويشركون ويرجعون الى ما كانوا عليه من الشرك ويقول الله جل وعلا في ايهات اخرى واذا غشيه موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين
(04:30) هذه ايه صريحه كذلك في الباب ويقول الله جل وعلا في ايه اخرى فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون غير ذلك من الايات التي ذكرت في هذا الباب من هذه الايات الايه التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى فاذا ركبوا في البحر ف فاذا ركبوا في الفلك دعو الله في الفلك وهذا المقصود به ركبوا في الفلك يعني في البحر والفلك كما هو معروف السفينه التي تحمل الاسماك والتي تكون وسيله من وسائل الصيد في البحر دعوا الله مخلصين له الدين انهم يخلصون في الدعاء دعوا الله مخلصين هذا
(05:36) حال حال كونه مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون فلما رجعوا الى السعه اذا هم يشركون فيرجعون الى صرف العبادات لغير الله تعالى ويستغيثون بغير الله جل وعلا وهذا الواقع مذكور كذلك في السنه ما ذكر في السنه جاء عند الترمذي وغيره من حديث عمران بن حصين وهو يحكي الحوار الذي دار بينه وبين الحوار الذي دار بين ابيه وبين النبي صلى الله عليه وسلم لما ساله النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا حسين كم الها تعبد فقال حسين رضي الله تعالى عنه قد اسلم بعد ذلك فقال رضي الله تعالى عنه سبعه الها واحدا في السماء وسته في الارض فساله النبي صلى الله عليه وسلم
(06:46) فقال له فام تعبد لرغبتك ورهبته فام تعبد لرغبتك وره بتتك فقال الذي في السماء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم في تتمه الحديث اسلم واعلمك كلمات اعلمك كلم كلمتين ينفعك الله جل وعلا بهما الى اخر الحديث فالشاهد عندنا بان هذه هي حاله الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بانهم كانوا يعترفون بوجود الله تبارك وتعالى بل كانوا يخلصون له الدعاء في الشدائد فاذا صاروا الى الرخاء شركوا بالله سبحانه وتعالى وهذا كذلك مذكور في القصه المشهوره التي رواها ابو داوود والنسائي وغيرهما في قصه عكرمه ابن ابي جهل رضي الله تعالى عنه على عكرمه رضي الله على عكرمه لانه
(07:52) اسلم بعد ذلك لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكه فر هاربا من النبي صلى الله عليه وسلم [موسيقى] و ركب ومن معه في السفينه يعني هرب من النبي صلى الله عليه وسلم ارادوا ان يدخلوا الحبشه ثم جاءتهم عاصفه فلما خافوا على انفسهم قال بعضهم لبعض لا ينفعكم الا ان تدعوا الله وحده وهؤلاء كانوا مشركين لا ينفعكم الا ان تدعوا الله وحده فقال عكرمه رضي الله تعالى عنه قال في نفسه ان كان لا ينفع في البحر غيره فلا ينفع في البر غيره ثم اخذ العهد على نفسه قال قال اللهم لك عهد علي ان انجيتني لاذهبن الى محمد صلى الله عليه وسلم واضع يده او اضع يدي في يده
(09:00) ولا اجدنه رؤوفا رحيما الى اخر الحديث وفيه بانه اسلم وحسن اسلامه وهذه القصه ذكر ابو داوود قصه اسلام عكر ما ذكر ابو داوود ذكر النسائي صححها الشيخ الباني رحمه الله تعالى اذا فهذه اشاره الى ما كان عليه العرب من الكفر وانهم كانوا مشركون في الرخاء لكن اذا جاءت الشدائد فانهم يخلصون الدعاء لله سبحان سه وتعالى فقارن بين هذا وبين ما عليه المشركون في الازمنه المتاخره من المتسمين باسم الاسلام المنتسبين الى الاسلام هؤلاء كما ذكر الشيخ يشركون في الرخاء والشده فهؤلاء اذا نزلت بهم الشدائد استغاثوا بغير الله سبحانه وتعالى واذا كانوا في الرخا استغاثوا بغير الله
(09:58) تبارك وتعالى يستغيثون بغير الله جل وعلا في الرخاء وفي الشده وهذا المعنى ذكره الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى في اضواء البيان كذلك تحدث عن هذه الايات تكلم عن هذه الايات وعن معاني هذه الايات وذكر بان حال المشركين كان كان انهم يخلصون في الشدائد ويشركون في الرخاء ذكر بعد ذلك ان المشركين في الازمنه المتاخره الجهله المتسمين باسم الاسلام انهم اذا نزلت بهم المصائب ودهمت الشدائد وغشيتهم الكروب والاهوال انهم يلتجئون الى من يعتقدون فيهم الصلاح فلذلك الشيخ رحمه الله تعالى خلص الى ان مشركي زماننا اغلظ شركا من مشركي الزمن
(11:07) الاول وان كانوا يشتركون في هذا الوصف لكن كما هو معروف فانه كما ان الاسلام درجات فالكفر كذلك درجات وكما ان الجنه درجات فالنار دركات [موسيقى] فهذا وجه من اوجه المقارنه بين مشرك زماننا وبين مشرك الزمن الاول الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم هناك من ذكر وجوها اخرى من بينهم الشيخ رحمه الله تعالى ذكر وجه اخر في كشف الشبهات في المقارنه بين مشرك زماننا وبين مشرك الزمن الاول الاول وهو ان الاوائل كانوا يدعون مع الله جل
(12:15) وعلا خلقا مقربين الى الله تبارك وتعالى يعني اذا تاملت في حال العرب فان فانك تجدهم بانهم يستغيثون اما بالملائكه واما بالانبياء بالص واما بالاحجار والاشجار وهؤلاء لا معصيه لهم الاحجار والاشجار جماد بخلاف ما عليه المشركون في الازمنه المتاخره فانك تجد كثيرا منهم يستغيثون بالفساد وهم يعرفون ذلك ويقولون هؤلاء هم الاولياء فتجدهم مثلا في الكتب التي كتبت في مناقب الاولياء عندهم فانك تجد اشياء خطيره جدا يعتقدون في هؤلاء الاولياء ثم اذا جاؤوا الى وصف هؤلاء الاولياء تجدوا العجب العجاب يعتقدون فيهم يعني اشياء تتعلق بالالوهيه وبالرب ثم اذا جئت الى
(13:12) وصف تجدهم بانهم يصفونهم ب انهم كانوا يزنون وكانوا يعني يفعلون فعل قوم لوط وغير ذلك من الامور لان هؤلاء اعتقدوا بانهم لا تكليف عليهم وفسروا قول الله جل وعلا واعبد ربك حتى ياتيك اليقين ان اليقين منزله من المنازل التي يصل اليها المكلف فاذا بلغها ارتفع التكليف وصار حينئذ لا تكلف عليه لذلك اشتهرت عندهم مقاله ان الله جل وعلا اذا وهب ما سلب هذه مقاله مشهوره عند الصوفيين ان الله جل وعلا اذا وهب ما سلب بمعنى انه اذا وهب الولايه لشخص فانه لا يسلبها منه وذا مخالف لما لما عليه اهل السنه والجماعه بل لما عليه المسلمون فان الايمان يزيد وينقص فالايمان قد يصل الى
(14:09) اعلى الدرجات ثم يهوي الى الى اقل الدرجات فكلما سعى العبد ومشى في منازل السالكين وتقرب الى الله جل وعلا بما فرض عليه من الفرائض وبما شرع له من المستحبات فانه يصعد في منازل السالكين وحينئذ يزداد ايمانه من المقتصدين الى السابقين بالخيرات وهكذا وكلما اشتغل بالمعاصي وفرط يعني في باب الفرائض وفرط كذلك في باب المستحبات فان ايمانه ينقص لذلك الانسان قد يكون في بعض الاحيان يعني من اولياء الله جل وعلا ثم بعد ذلك قد يصير قد يصير يعني من الفساق الفجار فذلك الانسان لا يامن على نفسه مادام حيا الحي لا تؤمن عليه الفتنه وهذا بخلاف ما عليه
(14:58) الصوفيه قائدهم يقولون اذا وهب ما سلب يعني لما صار هذا الشخص وليا ولي عندهم ب طبيعه الحال لان كما ذكرت لكم فيما قبل بان المخالفين بان المخالفين لاهل السنه والجماعه في هذا الباب عندهم خلل في الشرك وعندهم خلل في العباده وفي التوحيد وقلت بان هذه هذا اعظم ما يخالفوننا فيه لكن هناك امور اخرى من بين هذه الامور مساله الولايه الولايه هذه يخالف فيها اهل السنه يخالف فيها الصوفيه اهل السنه والجماعه مفهوم المعتزله اصلا هم ينفون ما يسمى بالولايه شي اسمه الولايه لا يوجد عند المعتزله وهذه مساله يعني سوف ياتي مع نقاشها في الواسطيه ان شاء الله تعالى لكن
(15:42) الصوفيه عندهم غلو في هذه المساله فعندهم فهم خاطئ لمفهوم الولايه واضح فالولا عندهم تعرف بالكرامات فالشخص عنده كرامه او ما يحسبونه بانه كرامه يعتبرونه انه ولي فاذا راوه مثلا يمشي على يمشي على الماء او يطير على الهواء قالوا هذه كرامه مفهوم وعليه كل ما صدر منه من الفسق او من الفجور فانه لا يعتبرونه بانه فسق ولا فجور لذلك يعني يفتح ما كتب مثلا ك معروف بطبقات الشعراني مثلا و ذلك من الكتب التي الفت في هذا الباب يعني تجد العجب العجاب وكان رضي الله عنه يخطب عاريه مثلا تجد م امثال هذه الامور يترددون على مثل هذا وكان رحمه
(16:30) الله تعالى يدخل ويزني ثم يخرج ويجد احد ا مثلا احد تلامذته قد اعد له الماء الساخن وغير ذلك من هذه الامور ويقول لعلك تريد ان تدرك صلاه الجماعه فيقول رضي الله عنه ال غير ذلك من هذه الخزعبلات فهؤلاء ثم بعد ذلك اذا ماتوا بنوا عليهم يعني مساجد ويصرفون لهم العبادات اذا هذا فرق ذكره الشيخ رحمه الله تعالى في كشف شبهات وهذا التفريق كذلك هذاذ المقارنه ذكرها كذلك يعني الصنعاني وذكر غيره من اهل العلم بان هذا من الفروق بين مشرك زماننا وبين مشرك العرب ف مشرك العرب مع ان لا عبره بمن صرفت له العباده لكن هؤلاء كانت اقل شيء بانهم يعني اعقل من
(17:21) مشركي زماننا فولاك كانوا يصرفون العبادات للصالحين وللملابس الموجوده عندهم اما هؤلاء فكثير منهم يصرف العباده للفسق والفجار مع علمهم بذلك مع علمهم بان هؤلاء كانوا من الزنات ومن الفساق ومن الفجار ومع ذلك يصرفون لهم العبادات كذلك من الفروق بين مشرك زماننا ومشركي الزمن الاول ان الاولين يصرفون العباده لغير الله تبارك وتعالى ويعتقدون دون انهم مخالفون لدعوه المرسلين المشركون الاوائل كانوا يصرفون العبادات لغير الله تعالى ويعتقدون بانهم مخالفون لدعوه المرسلين لذلك كانوا ينكرون على المرسلين فيقولون اجعل الالهه الها واحده ان هذا لشيء عجاب
(18:23) اذا كانوا يعترفون بهذه المخالفه بخلاف مشركي زماننا انهم يشركون بالله سبحانه وتعالى ويعتقدون بانهم على دعوه المرسلين ويعتقدون بانهم على دعوه المرسلين لذلك اذا انكرت على من يصرف العباده الان لغير الله تبارك وتعالى من المنتسبين الى الاسلام من المنتسبين بالاسلام وقلت له بان هذا خارج عن دعوه الرسل لانكر عليك وقال كيف تكفرني وانا اقول لا اله الا الله وانا احب النبي صلى الله عل وسلم وانا وانا وانا وانا الى غير ذلك لانه يعتقد بانه على دعوه المرسلين لكنه يعني على خلاف دعوه المرسلين وهؤلاء اعظم لماذا لان الذي يعرف بانه
(19:06) واقع في الشرك هذا اخف من الذي يقع في الشرك وهو وهو يعتقد بان الذي يفعله توحيد واضح ولا غير واضح لماذا قال العلماء البدعه اشد من المعصيه لماذا قالوا البدعه اشد من المعصيه لماذا قال البدعه احب الى الشيطان من المعصيه باي تعليل بهذا التعل لان الذي يعصي الله جل وع مت الذي يشرب الخمر هذا يعلم بانه يشرب الخمر يقول انا اشرب الخمر وانا اعلم بانني عاصي لله جل وعلا ان يسال يعني من تجده الان في الطرقات يدخن مثلا او متلبس بعض المعاصي يعني سيعترف يقول هذه معصيه نسال الله جل وعلا ان يتوب علينا ولا لا طيب لكن اذا وجدت صاحب بدعه
(19:52) فهذا يعصي الله جل وعلا وهو يعتقد بانه يتقرب الى الله جل وعلا طيب التوبه قريبه منم من الاول او من الثاني لا شك من الاول الذي يعرف بانه في طريق منحرف فتوب في حقه اقرب انه دائما يطلب الله جل وعلا ان يقربه اليه واطلب الله جل وعلا ان يهديه وان يصلحه بخلاف ذلك المبتدع الذي هو اصلا يعتقد بانه على الطريق المستقيم فلذلك مثلا مشرك الزمن الاول يعرفون بانهم بانهم بخلاف دعوه المرسلين وعليه اذا تاكدوا من صحه دعوه المرسلين مباشره يعني كثير منهم يسلم بخلاف هؤلاء الذين يشركون ويعتقدون بانهم على التوحيد اذا فهذا كذلك من الفروق بين مشرك زمننا وبين مشرك الزمن
(20:40) الاول كذلك فرق اخر لعله رابع او خامس ان الرابع ان مشركي الزمن الاول لم يكن عندهم شيء من الشرك في باب الملك والتصرف فهم كانوا يفردون الله جل وعلا بالملك والتصرف لذلك كان في تلبيتهم يقولون الا شريكا تملكه وما ملك اذا هو شريك لله جل وعلا يعترفون بانهم يشركون بالله جل وعلا لكن لما جاو الى الملك والتصرف يقولون تملكه وما ملك اذا فالله جل وعلا هو المتفرد بالملك وبتصرف بخلاف مشركي زماننا فان كثيرا منهم يعتقدون الشركه في الملك والتصرف فيعتقدون بان مثلا يعني عبد القادر الجيلاني مثلا انه عنده يد في
(21:46) التصرف الكوني مثلا وكذلك الحسن والحسين عنده يعني ش من التصرف الكوني وكذلك علي وكذلك البدوي وكذلك وغير ذلك يعني من من الاضرحه كذلك ان شئ تزيد فرقا اخر بين مشرك زماننا وبين مشرك الزمن الاول ان كثيرا من المتاخرين يقصدون بما يصرفونه لمعبو يقصدونه استقلالا يعني تجدهم يستغيثون بغير الله جل وعلا ويقصدون النفع والضر استقلالا من معبوداتهم يعني يعتقدون النفع والضر مثلا في ضريح من الاضرحه
(22:54) مباشره كثير منهم لا يعتقد مساله الوساطه بينه وبين الله جل وعلا بل يقول هذا ينفع وهذا يضر هذا يعطي الابناء وهذا يمنع وهذا سي سيعين ني مثلا على الزواج ويعينني مثلا على ايجاد وظيفه او غير ذلك من الامور فيقصد نهم استقلاله بخلاف ما كان عليه المشركون في الزمن الاول فانهم انما عبدوهم ليتقرب الى الله جل وعلا بصريح القران كما مر معنا الذ الا يقربون الى الله زلفا كذلك من هذه الفروق والفرق السادس ان مشرك الاوائل كان غالبه في شرك الالوهيه الشرك عند الاوائل غالبه في شرك الالوهيه لانهم اقروا بالربوبيه من حيث الجمله كما مر معنا اما مشركي
(24:00) الزمن الاخير من المتاخرين فانه في الربوبيه وفي الالوهيه بل حتى في الاسماء والصفات لذلك تجدهم ينسبون شيئا من الربوبيه لغير الله سبحانه وتعالى ذلك في بعض الاماكن الان تجدهم يعتقدون في الوثن الفلاني بانه هو الذي ينزل الغيث ك بعض الام سيدي الغياتي كسمع به كينين ذلك طغ السي محمد معروف يعني معروف عندهم عند الناس عند كثير من الناس بانهم اذا ارادوا ان يستقوا فانهم يستغيثون بغير الله سبحانه وتعالى ويعتقدون بان بان فلانا هو الذي يعين على انزال المطر هذا فيه صرف للربوبية
(25:33) كانوا يرجون ويستغيثون ويدعون الاوثان في قضاء يعني ان يعينهم الله جل وعلا على قضاء حوائجهم الدنيويه يعني ان يكونوا وسائت بينهم وبين الله جل وعلا في قضاء حوائج الدنيويه فقط اما هؤلاء فانهم يطلبون منهم قضاء الحوائج الدنيويه والاخراجي فرقا اخر ونختم به ان المشركين في الزمن الاول مع شركهم كانوا يعظمون بعض بعض حرمات الله جل وعلا فكانوا يعظمون اليمين بالله اذا حلف الشخص بالله سبحانه وتعالى فانه لا يكذبون وكانوا يعظمون كذلك الحرم بخلاف ما عليه كثير من المشركين في
(26:37) الزمن الاخير لا يصدقه اذا حلف بالله حتى يحلف بالضريح الفلاني ويعظمون اضري حتهم اكثر من تعظيمهم لبيت الله ذلك تجد من بعض الفرق المنتسبه ب الاسلام انهم يعظمون بعض البقاع اكثر من تعظيمهم لبيت الله الحرام ك مثلا الشيعه الان ذلك في تعظيمهم لبعض البقع اكثر من تعظيمهم لبيت الله الحرام فهذه من الفروق بين مشرك الزمن الاول وبين مشرك زماننا ان كان بعضهم يقول انه كذلك شيت ان نعكس المقارنه يقولون فمركز منن الاول حاربوا النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف مشرك الزمن الاخير فانهم لم يحاربوا النبي صلى الله عليه وسلم
(27:40) يعني من هذا من هذا الوجه فمشوا الزمن الاول اغلظ لكن هذا قد يناقش فنقول ان هؤلاء حاروا النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء حاروا سنته وحاروا اهل سنته ومن حرب سنه النبي صلى الله عليه وسلم كمن حرب سنه كمن حرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم من الذ من الذي اخبرنا بانه لو كان النبي صلى الله عل وسلم في زماننا ما حربه هؤلاء لشده تعلقهم بالاضرحه فلذلك امر هؤلاء في خطر وهذا مما يدلك بارك الله فيك يا طالب العلم انه ينبغي عليك ان تحرص كل الحرص على تعلم علم التوحيد وعلى ضبطه وضبط مسائله ثم ان تسعى في انقاذ هؤلاء من هذا الضلال المبين الذي
(28:41) هم عليه فان كثيرا من هؤلاء قد يضل عن باب التوحيد ويموت على ذلك قد يكون من المخلدين في النار وقد تكون مسؤوليه واقعه علي وعليك اذا كان ثمه تفريط في الدعوه الى التوحيد فلذلك باب التوحيد من اهم ما ينبغي ان يعتني به طالب العلم نعم طالب العلم لابد ان يتاصل في دين الله جل وعلا لابد يكون له نصيب من العلوم الاخرى لابد ان يكون صاحب فقه يكون صاحب اصول لابد ان يكون له نصيب من علم اللغه ومن علم النحو لابد ان يكون له نصيب من علم التفسير نعم بلا شك لكن هذا لا يعني بانه لا بد ان يغفل باب التوحيد بل يدعو الى التوحيد وهو يدرس النحو ويدرس النحو لابد ان يدعو الى
(29:40) التوحيد وهو يدرس الاصول ويدرس الاصول الى غير ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم طيله حياته دعا الى فروع الشريعه النبي صلى الله عليه وسلم علم احكام الصلاه علم احكام الصيام علم احكام الفرائض النبي صلى الله عليه وسلم علم احكام البيع والشراء وعلم احكام النكاح لكن مع ذلك ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يغفل عن مساله التوحيد فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر بالتوحيد من وكان يامر به منذ بعثته صلى الله عليه وسلم الى ان توفاه الله جل وعلا وهو يدعو الى التوحيد ومن تتبع سيرته يجد هذا الامر واضحا وقد مثلت لذلك وضربت لذلك مثالا في الاصول الثلاثه
(30:23) ان من نظر في الاحكام الشرعيه يجد هذا المعنى واضحا فانك تجد مثلا في باب الصلاه ان اول ما يقراه المسلم في صلاته الحمد لله رب العالمين وهذا فيه تذكير بالتوحيد وشرع لك ان تفتتح يومك بركعتي الفجر وتقرا فيها قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد وكذلك اخر اخر ما يقراه المسلم من صلاته في الوتر يختم بالوتر وفيه تذكير بالتوحيد ويقرا فيه قل يا ايها الكافرون ق الله احد كذلك كذلك اذا نظرت الى الصيام وتاملت في مقاصده فانك تجد فيه باب التوحيد واضحا تربيه على الاخلاص كذلك نظرت الى باب الزكاه كذلك تجد فيه التربيه على تقديم محبه الله جل وعلا على محبه غيره وهذا في
(31:14) كذلك مساله التربيه على التوحيد اذا نظرت الى الحج مثلا اول ما يقوله ان الناسك اذا حرم يقول لبيك اللهم لبيك والتلبيه اجتمعت فيها جميع انواع التو تحيد الربوبيه والالوهيه والاسماء والصفات قس على ذلك يعني في كثير من الامور بل حتى في الامور التي قد يعتقد المسلم بانها بعيده عن باب التوحيد كما سل الزواج مثلا والنكاح فيها بيان لمسائل التوحيد لذلك من مقاصد النكاح تقرير التوحيد من مقاصد النكاح تقرير التوحيد لذلك الله جل وعلا لما ذكر مساله النكاح ماذا قال ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواج ومن اياته من ايات ماذا اي من ايات ربوبيه الله جل وعلا
(32:02) والالوهيه الله تبارك وتعالى لان الانسان اذا تزوج تساله لماذا تتزوج لانه محتاج الى المراه واذا سالت المراه لماذا تتزوج ماذا ماذا ستقول محتاجه الى الرجل وهذا في اشاره الى ماذا الى ان الله جل وعلا منفرد بهذه الامور منفرد بالصمديه فهو الذي لا يحتاج الى احد وال مخلوقون محتاجون اليه ف فهذا من الفوارق بين الخالق والمخلوق فجميع ما يتعلق باحكام الشريعه من ت من تامل فيها يجد بانها تقرر عقيده التوحيد علمها من علمها وجاهل من جاهلها لذلك اذا نظرت في مقاصد العبادات كل عباده من العبادات التي شرعها الله جل وعلا لابد ان تجد فيها او ان تجد من مقاصدها يتعلق
(32:50) بمقصد التوحيد فلذلك من الخطا او من الفهم المغلوط عند كثير من طلاب العلم يعتقد بان التوحيد فقط ينبغي ان يدرس بمتن مستقل فقط نقول نعم ما يتعلق باعطائه الوقت الكافي والكامل في دراسه مسائله فيحتاج الى دراسته باعتباره علما مستقلا نعم لكن ما يتعلق بالتذكير به والامر به نقول هذا يحتاج اليه في جميع العلوم في جميع العلوم فيما يتعلق في النحو وما يتعلق بالاصول ما يتعلق بالفقه الى غير ذلك من العلوم شرعيه لابد فيها من ربط الناس بالتوحيد وبهذا نكون قد انتهينا من هذا الكتاب المبارك وعلقنا عليه باختصار ولا شك بان الكتاب يستحق اكثر من هذا لكن لعل
(33:40) فيما ذكر كفايه فنكتفي بهذا القدر ونسال الله تبارك وتعالى ان ينفعنا واياكم بما تعلمنا وان يعلمنا ما جهلنا وان يجعلنا واياكم دعاه للتوحيد وان يحيينا واياكم على التوحيد وان يميتنا على التوحيد وان يبعثنا في زمره الموحدين ونسال الله سبحانه وتعالى ان يغفر للشيخ وان يرحمه وان يجزيه عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء ونسال الله تبارك وتعالى ان يوفقني واياكم لما يحب ويرضاه انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
مشاهدة الدرس الخامس
لا تنس الاشتراك في قناتنا على اليوتيوب ، يكفي الضغط على الصورة أسفل الفيديو على اليمين
الدرس الأول من هنا
الدرس الثالث من هنا
الدرس الرابع من هنا