تنويه هام عزيزي القارئ، نود الإشارة إلى أن هذا النص يمثل تفريغًا حرفيًا لمحتوى الدرس، وقد يحتوي على بعض العبارات أو الألفاظ العامية التي وردت في سياق حديث المحاضر. كما قد تظهر فيه بعض الأخطاء النحوية أو التعبيرية التي جاءت نتيجة للسهو أثناء الإلقاء أو لخطأ في عملية التفريغ الآلي للنص.
نسعى جاهدين لتحسين المحتوى وإعادة صياغته في مقالات موجزة تلخّص الدرس بشكل أفضل، إلى جانب إعداد كتاب شامل يشرح المادة بتفصيل ودقة. يمكنك الاطلاع على الدرس الكامل عبر الفيديو المرفق أسفل المقالة.
نسأل الله التوفيق والسداد.
التفريغ النصي للدرس
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى القاعده الثالثه بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا و خنا ومسلمين اجمعين قال رحمه الله القاعده الثالثه ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس المتفرقين في عبادتهم منهم من يعبد الملائكه ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم والدليل قوله تعالى (00:56) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنته ويكون الدين كله لله نعم اذا هذه القاعده الثالثه من القواعد الاربع التي اوردها المصنف رحمه الله تعالى في هذا الكتاب المبارك ومضمون هذه القاعده ان المصنف رحمه الله تعالى ذكر حاله العرب وواقع العرب في ما كانوا عليه من الشرك وانهم كانوا متفرقين في عباداتهم فذكر الشيخ رح رحمه الله تعالى انهم كانوا يعبدون منهم من كان يعبد الملائكه ومنهم من كان يعبد الحجار والاشجار منهم من كان يعبد الانبياء الى غير ذلك ومع هذا كله فان النبي صلى الله عليه وسلم قاتلهم اجمعين وحكم عليهم بالكفر دل هذا (02:03) على ان الشرك هو صرف العباده لغير الله تعالى بغض النظر عن من صرفت له اذا مضمون هذه القاعده تقول ان الشرك هو صرف العباده لغير الله تعالى بغض النظر عن صرفت له بغض النظر عن من صرفت له اذا فهذه القاعده هي رد على شبهه مشهوره معروفه يقولون نحن نستغيث بالاولياء ون استغيث بالانبياء و نستغيث بالصالحين ف هذا ليس شركا وهذا ليس كفرا لان الكفار الذين قاتلهم النبي صلى الله (03:07) عليه وسلم انما كانوا يعبدون الاحجار كانوا يعبدون الاصنام الاحجار والاشجار وما كانوا يصرفون العبادات للاولياء والصالحين والانبياء اما نحن فذ بائح ونذور وهذه الاستغاثه انما تصرف للاولياء والصالحين والانبياء وهؤلاء منزلتهم عظيمه عند الله سبحانه وتعالى هؤلاء منزلتهم عظيمه عند الله جل وعلا ففرق بين فعلنا وبين فعلهم ففعله هو الذي يسمى شركا اما فعلنا فهذا لا يسمى شركا هذه شبهتهم فجاء المصنف رحمه الله تعالى فرد على هذه الشبهه بهذه القاعده ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على قوم يعني بعثه الله جل وعلا في قوم متفرقين في عبادتهم (04:15) يعني منهم من كان يعبد الاحجار والاشجار ومنهم من كان يعبد الانبياء ومنهم من كان يعبد الاولياء الصالحين ومنهم من كان يعبد الملائكه ومع ذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم قاتلهم ولم يفصل بين طائفه وطائفه فدل على ان العبره في الشرك انما هو بصرف العباده لغير الله وعليه القاعده التي نخلص اليها ان نقول الشرك لان هؤلاء عندهم ماذا خلل في ماذا في مفهوم الشرك فلذلك من كلام الشيخ هنا نستنبط بان الشرك هو صرف العباده لغير الله تعالى بغض النظر عن من صرفت له وعليه (05:21) نقول مناط الكفر انما هو عباده غير الله تعالى او انما هو صرف الع ده لغير الله تعالى او صرف شيء من العباده لغير الله تعالى اذا مناط الكفر هو صرف شيء من العباده لغير الله تعالى اذا فعله التي انيط بها هذا الحكم العله التي انيط بها هذا الحكم هو حكم الكفر والشرك ما هو صرف شيء من العباده لغير الله والقاعده تقول العله او الحكم دائر مع علته اذا فحيث ما وجدت العله وجد الحكم هنا وعليه فلو جاء شخص فصرف شيء من العباده لولي نقول هذا شرك لماذا لان العله متوفره وهي صرف العباده صرف العباده لغير الله لو جاء شخص مثلا فقال انا استغيث مثلا بنبي واستغيث (06:19) بملك نقول فيه صرف العباده لغير الله تعالى بغض النظر عن من صرفت له اذا فالشرك هو صرف العباده لغير الله تعالى بغض النظر عن من صرفت له ف لذلك الشيخ هنا قرر هذه القاعده وذكر بان النبي صلى الله عليه وسلم ق بعثه الله جل وعلا في قوم كانوا متفرقين في عبادتهم فمنهم من كان يعبد الملائكه وهذه هي هذه هي طريقه الشرك وهذا من قبح الشرك ان المشركين لا يجتمعون على معبود واحد لا يجتمعون على معبود واحد فتجدهم في قبيله واحده بل قد تجدهم في منزل واحد وكل واحد منهم يعبد الها يتخذ لنفسه الها بخلاف التوحيد بخلاف الموحدين الذين يجتمعون على معبود واحد وهو الله (07:10) سبحانه وتعالى لذلك قال الله جل وعلا على لسان يوسف عليه السلام اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار قال فقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم سماهم كفارا وقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفصل بين فرقه وبين فرقه فلا فرق بين من يعبد الولي وبين من يعبد النبي وبين من يعبد الحجر وبين من يعبد الشجر فلا فرق بين هؤلاء فالله جل وعلا يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فشيئ هنا هذه نكره في سياق النهي فتع شيئا فيدخل فيه النبي ويدخل فيه الرسول ويدخل فيه الملك ويدخل فيه ما دونهما ويقول الله جل وعلا ومن يدع مع (08:13) الله الها اخر اي معبودا اخر مهما كان سوا كان نبيا او كان رسولا او كان وليا او كان حجرا او كان شجرا والدليل قوله تعالى الدليل على ان النبي صلى الله وسلم امر بقتالهم دون السؤال عمن صرفوا العباده قول الله جل وعلا ادله كثيره جدا منها قول الله تبارك وتعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنه ويكون الدين كله لله وقاتلوهم عموم وقاتلوهم اي قاتلوا المشركين دون تفصيل اذا فسبب استحلال دمائهم سبب استحلال اموالهم انما هو الشرك دون السؤال عن من صرفوا العباده وقاتلوهم اي جميعا حتى لا تكون فتنه الفتنه هي الشرك حتى لا تكون فتنه يعني حتى لا يكون ثمه (09:18) شرك حتى لا يبقى ثمه شرك كما قال ابن عباس وقتاده ومجاهد والحسن والضحك وغيرهم حتى لا تكون فتنه اي حت حت لا يكون شرك ويكون الدين كله لله الدين والطاعه والعمل يعني حتى يكون التوحيد كله لله حتى يخلص التوحيد لله كما قال ابن عباس حتى يقال لا اله الا الله كما قال الحسن وقتاده غيرهما نعم اقرا قال رحمه الله ودليل الشمس والقمر ابتداء من هذه ابتداء من هذه الجمله المصنف رحمه الله تعالى بعد تقريره لهذه القاعده اراد ان ياتي بالادله التي تدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث (10:21) في قوم بعث في اناس كانوا متفرقين في عبادتهم يعني ما كانوا يعبدون الاصنام فقط يعني الاحجار فقط بل منهم من كان يعبد الاحجار منهم من كان يعبد الاشجار ومنهم من كان يعبد الملائكه الملائكه ومنهم من كان يعبد الصالحين وهذا قد ياتي شخص فيقول ما الدليل على هذا الذي نعلمه بان كفار قريش كانوا يعبدون الاصنام فقط احجار فقط فلذلك الشرك انما هو عباده الاحجار اما عباده غير الاحجار فلا مفهوم فجاء المصنف رحمه الله تعالى بهذه الادله تدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث في قوم كانوا يعبدون احجارا واشجار و اناسا وكانوا يعبدون الملائكه وانبياء (11:03) يعني كانوا متفرقين في عبادتهم ومع ذلك قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم وحكم عليهم بالشرك قال ودليل الشمس والقمر قوله تعالى ودليل الشمس والقمر قوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون اذا الدليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم وجد طائفه من الناس يعبدون الشمس والقمر هذه الايه فان الله جل وعلا قال ومن اياته من ايات وحدانيته ربوبيته والهيت الشمس والقمر يعني ما يتعلق بعظمه الشمس والقمر وعظمه مخلوقات الله جل وعلا دليل على عظمه الله سبحانه وتعالى (12:01) لا انها تستحق العباده وانما ان الذي يستحق العباده الذي خلقها ومن اياته الشمس والقمر ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا هذا نهي لا تسجدوا للشمس ولا للقمر لا تسجدوا هذا نهي والاصل في النهي الوقوع الاصل في النهي انه واقع يعني الاصل انه اذا نهي عن شيء دل على انه كان واقعا في كان واقعا في الامه فلما قال الله جل وعلى لا تسجد للشمس ولا للقمر دل على انه كان ثمه من كان يصرف العباده للشمس والقمر وهذا تدل عليه كذلك نصوص من سنه النبي صلى الله عليه وسلم كالنصوص التي جاءت في النهي عن الصلاه عند طلوع الشمس وعند غروبها كما ورد ذلك في صحيحين (13:00) من حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تتحر او لا يتحرى احدكم فيصلي عند طلوع الشمس وعند غروبها لا يتحرى احدكم فيصلي عند طلوع الشمس وعند غروبها و جاء في ا صحيح مسلم ان الشمس تطلع بين قرني الشيطان بان الكفار يسجدون لها حينئذ ف نهنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نصلي في هذا الوقت لان في هذا الوقت الذين يسجدون للشمس والقمر يعني يسجدون في هذا الوقت فنهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يوافق المسلمون الكفار في زمن عبادته مع ان المقاصد تختلف فهذا الذي يصلي في هذا الوقت انما يريد وجه الله جل وعلا يريد وجه الله تبارك وتعالى وذاك انما يريد (13:56) التقرب الى الشمس والقمر ولكن مع ذلك فنهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه المشابهه سدا لذريق سدا لذريق لان مساله الشرك مساله التوحيد وما يتعلق بامور التوحيد ف يحوط به سياج منيع فلذلك ما يتعلق بالضرائب في هذا الباب اقوى من الذرائع في غيره من الابواب من ابواب الدين ما يتعلق بذرائع في باب الشرك والتوحيد اذا لا تسجدوا للشمس ولا قمر هذا فيه اشاره الى ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث في قوم كان منهم من كان يعبد الشمس والقمر قال رحمه الله تعالى والدليل او قال ودليل قال رحمه الله ودليل الملائكه قوله تعالى ولا يامركم ان تتخذوا الملائكه (14:49) والنبيين اربابا نعم ودليل الملائكه والدليل على انه كان هناك من كان يعبد الملائكه قول الله جل وعلا ولا يامركم كذا بالرفع قرات بالنصب كذلك ولا يامركم ولا يامركم على وجهه العطف على ما ما قبلها ولا يمر هذه استثنائيه حينئذ ان تتخذوا الملائكه والنبيين اربابا اربابا قلنا الرب والاله اذا اجتمع افترق واذا افترق اجتمع فذلك الرب هنا يفسر بالرب والاله ولا يامركم ان تتخذوا الملائكه والنبيين اربابا اي الهه تصرفون لها العبادات تصرفون لها العبادات من دون الله سبحانه وتعالى لان دعوه الانبياء ما كانت في دعوه الناس الى عبادتهم وانما (15:50) كانت ل في دعوه الناس الى عباده الله جل وعلا فالانبياء والرسل انما دعوا الى عباده الله جل وع لا الى عباده انفسهم وما ارسلنا من قبلك من رسول الا يوحى اليه انه لا اله الا انا فاعبدون هذه هي دعوتهم ولقد بعثنا في كل امه رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت واسال من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا اجعلنا من دون الرحمن الهه يعبدون الى غير ذلك وكذلك ما يتعلق باللا ئكه فان الله سبحانه وتعالى يقول في حق الملائكه ومن يقل منهم اي من الملائكه ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك نجزيه جهنم اذا فال الملائكه عليهم السلام ما كانوا يدعون الناس الى (16:49) عبادتهم وانما كانوا يدافعون على التوحيد والله جل وعلا قد زكاهم وطهرهم قال الله جل وعلا لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون فلما نص الله جل وعلا على ان الملائكه والانبياء كانوا لا يامرون بعبادتهم دل على ان هناك من كان يصرف العباده للملائكه ويصرف العباده للانبياء فلذلك الله جل وعلا انكر هذا القول وقال من اين اتيتم به من الذي اخبركم بان الملائكه والانبياء يستحقون العباده من دون الله فال الملائكه والانبياء ما كانوا يدعونكم الى ذلك ولا يامركم تتخذوا الملائكه والنبيين اربابا ثم قال المصنف رحمه الله تعالى (17:53) ودليل الانبياء قال رحمه الله ودليل الانبياء قوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب نعم اذا ودليل الانبياء يعني الدليل على ان هناك من كان يعبد الانبياء قوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم هذا في الاخره في يوم القيامه فان الله جل وعلا يخاطب عيسى بن مريم فيقول اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله فهذا يدل على ان هناك من اتخذ المسيح ابن مريم وامه الى هين من دون الله (18:45) ومعروف بان النصارى كانوا يصرفون العبادات لغير الله جل وعلا وكانوا يتخذون عيسى بن مريم الها من دون الله وامه كذلك و و كذلك معروف ان اليهود كانت تصرف العباده لعز وهذا شيء معروف وهذا شيء كذلك لا يزال الى يومنا هذا من يعبد الانبياء ويصرف لهم العبادات ويستغيث بهم بل حتى ممن ينتسب الى الاسلام يعني منهم من يصرف العبادات الان للنبي صلى الله عليه وسلم ويستغيث به من دون الله سبحانه وتعالى فهذه الايه دلت على ان هناك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من كان يصرف العباده لعيسى وهم النصارى الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لذلك اخبر الله جل وعلا (19:41) بانه سوف يقول لعيسى يوم القيامه ا انتت قلت للناس اتخذوني لانهم اتخذوا والا لماذا يساله الله جل وعلا يعني لو كان ذلك غير موجود ما ساله الله تبارك وتعالى عن شيء غير موجود وانما ساله جل وعلا عن شيء كان موجودا في الدنيا انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال عيسى عليه وعلى النبينا الصلاه والسلام قال سبحانك فهذا تنزيه لله سبحانه وتعالى ان يكون له شريك قال سبحانك ما يكون لي اذا ما الذي انكره عيسى عليه السلام انكر ان يكون هو الذي قال لهم اتخذوني وامي الهين ولم ينكر ان هذا العمل لا يوجد في الدنيا ما قال سبحانك ما كان هذا (20:28) موجودا في الدنيا ما عبدني احد في الدنيا بل قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق لان هذا ليس بحق الحق الذي دع اليه الانبياء انهم دعوا الى ماذا الى صرف العباده لله سبحانه وتعالى اما ما ليس بحق وهو صرف العباده لغير الله جل وعلا للانبياء فهذا ليس بحق وهذا تبرا منه تبرا منه عيسى ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت ان كنت قلته فقد علمت تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك وهذا هذه البراءه ليست خاصه بعيسى بن مريم بل جميع الانبياء بل نقول جميع الصالحين سيتبرونكس ممن صرفوا لهم (21:31) العباده يعني نجد الان كثير من الناس يستغيثون بالحسن والحسين ونحن نقطع بان الحسن والحسين من اهل الجنه لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا بذلك فه من المبشرين بالجنه الحسن والحسين قد يقول قائل لاذ نعلمه بان المبشرين بالجنه عشره نقول المبشرون بالجنه اكثر من عشره مفهوم وانما سموا بال عرفوا بالعشر المباشره بالجنه لهم جمعوا في نص واحد في حديث واحد والا فكثير من الصحابه قد بشروا بالجنه فهم كثير و بعضهم قد تتبع ذلك وجمعه قد اوص بعضهم الى ما يقارب الاربعين صحابيا رضي الله تعالى عنه فالحسن والحسين بشروا بالجنه وحمزه بشر (22:22) بالجنه كذلك بلال بشر بالجنه ال غير ذلك نعم بشر بشرت بالجنه ف النبي صلى الله عليه وسلم قال ا قال عن الحسن والحسين سيد شباب اهل الجنه اذا فنقطع بانهما من الاولياء الصالحين وبانه ما من اهل الجنه فمن صرف لهم العباده من دون الله تبارك وتعالى فقطعا سوف يتبرا الحسن والحسين من هؤلاء الذين استغاثوا بهم وكذلك ظننا ولا نزكي احدا على الله بان العلماء الذين ماتوا والذين خلوا من الدهر كالبخاري مسلم والامام مالك والشافعي والامام احمد ومن كان قبلهم من التابعين ومن جاء بعدهم من العلماء ومن الزهاد ومن الصالحين فنحسب بانه من عباد الله تبارك وتعالى من اولياء (23:22) الله جل وعلا نحسبهم كذلك هذا ليس فيه تزكيه وانما نحسبهم كذلك والله حسبهم ولا نزكي احدا على الله فهؤلاء وجد في هذه الامه من صرف لهم العبادات فوجد في هذه الامه من استغاث بالبخاري بمسلم استغاث يعني بكثير من الاولياء والصالحين فهؤلاء ان كانوا من عباد الله جل وعلا الصالحين فلا شك بانهم سوف يتبرون من هؤلاء يوم القيامه ثم قال رحمه الله تعالى ودليل قال رحمه الله ودليل الصالحين قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيله يهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ودليل الصالحين يعني والدليل على انه قد كان في زمن النبي صلى الله عليه (24:10) وسلم من كان يصرف العبادات للاولياء والصالحين يعني من البشر لا للاحجار ولا للانبياء ولا للملائكه وانما من الاولياء والصالحين من البشر قوله تعالى ائك هذا مبتدا اولئك الذين اولئك الذين الذين هذا اس موصول نعت هذا نعت نعت لاولئك اي اولئك الذين يدعون يدعون هذ هذه جمله فعليه ويصله موصول والمعروف بان صله الموصول تحتاج الى الجمله التي هي صله موصول تحتاج الى الى ضمير عائد لابد منه وه محذوف يعني اولئك الذين يدعونهم اولئك الذين يدعونهم يبتغون هذا (25:17) خبر بهذا الاعراب يتضح المعنى اذا اولئك الذين يدعونهم اولئك الذين يدعونهم ما شانهم يبتغون الى ربهم الوسيله ايهم اقرب يعني يبتغون الى ربهم الوسيله يعني يسعون في ابتغاء القربى والزلفى الى الله تبارك وتعالى بالاعمال الصالحه يعني يتقربون الى الله جل وعلا ويبتغون القربى والزلف من الله تبارك وتعالى بالاعمال الصالحه لذلك قال ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه فجمعوا بين الخوف والرجاء فهذه شهاده من الله سبحانه وتعالى بان هؤلاء الذين صرفت لهم هذه العباده في (26:24) ذلك الوقت كانوا من عباد الله الصالحين فانهم ابتغوا وسعوا في بلوغ رضى الله جل وعلا وفي بلوغ قرب الله سبحانه وتعالى مع خوف ورجاء ولا كما قال ابن مسعود كما في صحيح مسلم نفر من الجن نفر من الجن كانوا يعبدون كانوا يعبدون فاسلموا فبقي الذين كانوا يعبدونهم على عبادتهم فصار الان طائفه تعبد طائفه اخرى والطائفه الثانيه التي كانت تعبد من دون الله هذه اسلمت فصارت من من عباد الله جل وعلا من الصالحين لكن بقي الاوائل يصرفون لهم العبادات فقال الله جل وعلا لهم اولئك الذين يدعون اولئك الذين تدعهم اولئك الذين تدعونه هم انفسهم انما يسعون في (27:30) بلوغ رضاه مفهوم انما يسعون في بلوغ رضاه وفي روايه في روايه اخرى لهذا الاثر ان ابن مسعود قال كان الطائفه من العرب يعبدون اناسا من الجن يعبدون اناسا من الجن فاسلم الجنون والذين يعبدونه من العرب ما شعروا بذلك يعني بقي هؤلاء يصرفون العبادات لتلك الطائفه من الجن الذين اسلموا بعد ذلك وهؤلاء ما شعروا بان اولئك الجن قد اسلموا فانزل الله جل وعلا هذه الايه قال لهم اولئك الذين يدعون اي اولئك الذين يدعونهم اي تدعونه انتم يبتغون الى ربهم الوسيله هم انفسهم يبتغون الى ربهم الوسيله انفسهم يعبدون الله سبحانه وتعالى ويصرفون العبادات لغير (28:33) الله جل وعلا اذا هذه الايه دلت على ماذا اخبرتنا هذه الايه على انه قد كان ثمه من العرب من كانوا يصرفون العبادات لاناس من الجن ولا فرق حينئذ بين الجن والانس ف الجن والانس هذه هؤلاء من المكلفين وبعضهم فسر اولئك الذين يبتغون فسر بالملائكه وبعضهم فسر بالانبياء وعلى اي فالمعنى واحد يعني كانوا يصرفون العبادات للبشر او كانوا يصرفونها للجن او بعباره اخرى كانوا يصرفون العبادات لمن له منزله عند الله سبحانه وتعالى فهؤلاء قد زكاهم الله جل وعلا واخبر بانهم يبتغون الوسيله يبتغون اليه الوسيله اخبر الله جل وعلا بانهم يرجون رحمه ويخافون عذابه هذه تزكيه من الله (29:33) سبحانه وتعالى اذا هؤلاء مقربون من الله جل وعلا اذا هذه الطائفه كانت تصرف العباده لمن لمن له منزله عند الله لمن له منزله عند الله اذا هذه الايه دلت على انه كذلك كان من كفار العرب من كان يصرف العبادات لمن له منزله عند الله جل وعلا من الجن وكذلك من الانس ثم قال رحمه الله تعالى ودليل الاحجار والاشجار قوله تعالى افرايتم اللات والعزه ومناه الثالثه الاخرى يعني الدليل على انه كان من كفار العرب من كان يصرف العباده ل الاحجار والاشجار قول الله جل وعلا رايتم اللات والعزه هذه معبودات كانت معروفه عن عند العرب اللات بتخفيف التاء هذا (30:34) صنم وكان يعني كانت صخره مربعه وكانت بالطائف وضعوا عليها الاستار وكانوا يعظمونها يعني يعظم اهل الطائف وهم ثقيف ومن تبعهم ولات قر رايتم اللات هكذا بتشديد التاء قرئ بتخفيف التاء وقرئ بتشديد التاء رايتم اللا ت فتشد التاء قالوا هذا اخذ من هذه صفه لرجل صالح كان معروفا عند العرب سمي بذلك لانه كان يلت السويق ويطعمه للحجاج فلما مات بنوا على (31:43) قبره وصوروا له تمثالا فصاروا يعبدونه افرايتم واللات هو احدث من منات يعني جاء بعد منات يعني وجد بعد منات افرايتم اللات والعزه والعزه جاء بعد جاء بعد اللات اذا اذا اردنا الترتيب كما ذكر اصحاب التواريخ فمنا مقدم على اللات واللات مقدم على العزه والعزه هذا كان بواد يعني صخره او حجر كان بواد وكان قالوا كان يسمع منه صوت فاخذوه وجعلوه وثنا يعبد من دون الله تعالى وهذا الوثن كان معروفا عند اهل مكه و ومن حولهم افرايتم اللات (32:51) والعزه ومنات ومنات هذا كان عند قديد يعني بين مكه والمدينه و الذين كانوا يعظمونه هم الاوس والخزرج وخزاعه وقيل ماخوذ من اسم الله جل وع المنان وقيل ماخوذ سمي بذلك لان لكثره ما يمنى عنده ما يمنى يعني ما يراق عنده من الدماء تقربا له و قيل بان اصله كذلك رجل صالح كان معروفا او على الاقل اصله كان من البشر لذلك كما ذكر شيخ ابن (33:56) تيميه فاصل الشرك في العالم كان في عباده البشر كان في عباده البشر من الصالحين وغيرهم هذا اصل الشرك لذلك اول ما ظهر الشرك كان ظهر في في قوم نوح وقد عبدوا قد عبدوا صورا للصالحين لما مات فيهم اولئك ا الصالحين صوروا لهم تلك التصاور ثم بعد ذلك عبدوه من دون الله تبارك وتعالى يعني ود وسواع ويغوث ويعوق وانس فهؤلاء كانوا كما قال ابن عباس كما ز على البخاري كان هؤلاء كانوا اناسا صالحين فلما ماتوا بنوا على قبورهم ا قبب وصوروا لهم تلك التصاوير ثم الشيطان اليهم ان اعبدوه من دون الله تبارك وتعالى ثم بعد ذلك صرفوا لهم العباده من دون الله جل وعلا فلذلك اصل (34:51) الشرك في العالم انما هو كان في صرف العبادات للاولياء والصالحين ثم ختم القاعده بذكر حديث وهو دليل على على الاشجار يعني على انه كان من كفار العرب من كان يصرف بعض العبادات للاشجار قال رحمه الله تعالى قال رحمه الله حديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عاد بكفر ولل المشركين سدره يعكفون عندها سدره يعني شجره ومشركين سدره يعكفون يعكفون وكذلك يص نقول يعكفون يعني ب يعكفون ويعفون يعكفون عندها وينو طون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواع ينوون اي يعلقون ينوط بها اسلحتهم يعني يعلقون (35:44) باسلحتهم لماذا من اجل التبرك بها يعني يعتقدون فيها البركه يعتقدون فيها البركه كانوا كذلك يصرفون لها العبادات زيد فمررنا بسدره فقلنا يا رسول الله جعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط هذا الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي تتمته ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم سبحان الله هذا كما قال قوم موسى اجعل لنا الها كما لهم الهه لتركبن سنن من كان قبلكم او سنه من كان قبلكم في روايه سننه من كان قبلكم عند الترمذي سنه من كان قبلكم تركبون سنه من كان قبلكم عن ابي واقد الليثي الليثي (36:48) هو حارث ابن مالك ق الحارث بن عوف هكذا ذكره الترمذي في جامعه الحارث بن عوس لكن قيل كذلك بانه الحارث بن مالك وقيل عوف بن الحارث من صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خرجنا الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وهذا مما يدلك على انهم كانوا يجهلون كثيرا من امور من امور التوحيد في بدايه الامر وهذا مما يدل على ان من كان فيه وم كان فيه مظنه الجهل فانه يعذر ولا يكفر حتى حتى يبين له وتقام عليه الحجه لان هؤلاء ظاهر هذا الحديث ان ما قالوه كفر لان النبي صلى الله عليه وسلم شبه مقالتهم بمقاله بني اسرائيل يجعل لنا الها كما لهم الهه لانهم قالوا يجعل لنا ذات انواط كما (37:49) لهم ذات انواط يجعل لنا ذات انواط يعني يجعل لنا شجره نعلق بها اسلحتنا ونتبرع صرف لها شيء من العبادات مفهوم كما لهم ذات انواط فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد قلتم مقاله بني اسرائيل يجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط فلذلك نقول هذا مما يدل على ان من وقع في الشرك وفيه مظنه الجهل كان يكون حديث عهد باسلام او نشا في باديه بعيده او عموما العله وهي من كان فيه مظنه الجهل فنقول هذا يعذر بجهل اما من لم تكن فيه مظنه الجهل كال المفرط مثلا ال يعيش بين الموحدين وبين المسلمين ويعيش في مكان يدرس فيه التوحيد ويعلم فيه التوحيد ومع (38:43) ذلك يعني هو الذي اعرض عن هذا العلم فنقول هذا لا يعذر نقول هذا لا يعذر وجه الاستدلال من الحديث ان هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم نص على ماذا نص على ان ان سدره كانوا يعكفون عندها كانوا يعكفون عندها اي يقيمون عندها لماذا يصرفون لها العبادات من دون الله تبارك وتعالى اذا كان من المشركين من كان يعبد الاشجار هذا وجه الاستدلال طيب نردد مع الاذان ثم بعد ذلك نعطي خلاصه لهذه القاعده الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا واشهد ان محمد رسول اللهه ان محم رسول [موسيقى] الله لا حول و قوه (40:03) بالله لاه الا يا [موسيقى] لام الله اكبر [موسيقى] الله اكبر لا اله الا [موسيقى] الله اذا خلاصه هذه القاعده نقول ان العرب الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وجدهم على (41:10) اصناف كثيره من المعبودات فمنهم من كان يصرف العبادات للملائكه ومنهم من كان يعبد الاحجار والاشجار ومنهم من كان يعبد الملائكه ومنهم من كان يعبد الصالحين وجعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا كله مله واحده فالشرك كله مله واحده فمن خلال معرفه واقع العرب ذلك اخبرتكم غير ما مر بانه لا يمكن ان نفهم التوحيد الا اذا فهمنا حال العرب التي كانوا عليها عند نزول عند نزول كتاب الله جل وعلا وعند بعثه النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم وجد هؤلاء متفرقين في عبادتهم فحكم عليهم بالكفر وقاتلهم جميعا ولم يفرق بينهم فدل على ان (42:07) العله التي انيط بها هذا الحكم الذي هو الكفر والشرك انما هو صرف العباده لغير الله تعالى بغض النظر عن من صرفت له فمن صرف العباده للحجر ومن صرف العباده للشجر كمن صرف العباده لنبي او لملك فلا فرق بين الامرين لان العبره بذلك الفعل وليست العبره بما بمن صرفت له هذه العباده اذا هذا مختصر هذه القاعده ونكتفي بهذا القدر وغدا ان شاء الله تعالى نقف مع اخر قاعده ونختم بذلك كتاب القواعد الاربع صلى الله وسلم مبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
مشاهدة الدرس الرابع
لا تنس الاشتراك في قناتنا على اليوتيوب ، يكفي الضغط على الصورة أسفل الفيديو على اليمين